logo
العالم

من واشنطن إلى لندن.. أصوات يمينية ترفض الاعترافات بـ"الدولة الفلسطينية"

متظاهرون يتضامنون مع القضية الفلسطينيةالمصدر: (أ ف ب)

واجه القرار التاريخي لكل من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، يوم الأحد، موجة انتقادات واسعة من الأوساط اليمينية في الولايات المتحدة وخارجها.

ووضعت الخطوة الثلاثية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة مباشرة مع أقرب حلفاء واشنطن، فيما يُتوقَّع أن تنضم دول أخرى، إلى الاعتراف خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.

وفي مؤتمر صحفي عُقد الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أقرّ ترامب بوجود خلاف واضح معه بشأن هذه الخطوة التي وصفها بأنها "موضع انقسام"، وفق ما نقل موقع "إكسيوس".

انتقادات أمريكية حادة

انضمت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إلى جبهة المعارضين، معتبرة أن الدول الثلاث "استسلمت لحماس بالضغط من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية"، وأضافت أن هذه الخطوة تُظهر أن الحلفاء "يهتمون أكثر بإرضاء حماس من إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب".

أما السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري – كاليفورنيا)، فاتهم ما سماه "العالم المتحضر المزعوم" بـ"مكافأة النازيين الدينيين المعاصرين" على حد وصفه.

وكان أكثر من 20 نائباً جمهورياً قد وقعوا، الأسبوع الماضي، رسالة موجهة إلى ستارمر ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وصفت الخطوة بأنها "متهورة".

وانتقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بدوره القرار، واعتبره "صفعة في وجه ضحايا هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حماس على إسرائيل".

ولم تقتصر المعارضة على الأوساط اليمينية الأمريكية؛ ففي بريطانيا وصف زعيم حزب الإصلاح اليميني المتطرف نايجل فاراج قرار ستارمر بأنه "خاطئ ومكافأة لحماس".

وفي كندا، قال زعيم المحافظين بيير بواليفير، الذي خسر أمام الليبراليين بقيادة كارني في انتخابات أبريل/نيسان الماضي، إن القرار “يضفي الشرعية على حماس”.

وفي مقطع فيديو أعلن فيه الاعتراف الرسمي، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، التي وصفها بأنها "منظمة إرهابية وحشية لا مكان لها في حكم غزة مستقبلاً". وأضاف أن "الدعوة إلى حل قائم على دولتين تتناقض جذرياً مع رؤيتهم البغيضة" وفق تعبيره.

بالتوازي مع هذه التطورات السياسية، صعّدت إسرائيل من هجومها البري على مدينة غزة، في خطوة يُتوقَّع أن ترفع حصيلة الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

ووفق وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 65 ألف شخص منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC