حكمت إيران على كامران حكمتي، وهو يهودي يحمل الجنسية الإيرانية، بالسجن 4 سنوات، لزيارته إسرائيل قبل 13 عامًا لحضور مناسبة عائلية.
وذكرت قناة "أخبار 12" العبرية، اليوم الجمعة، أن حكمتي، البالغ من العمر 70 عامًا، هاجر من إيران إلى الولايات المتحدة عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، ويحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية.
وقبل بضعة أشهر، قام بزيارة قصيرة إلى الجمهورية الإسلامية للقاء عائلته، ومنذ ذلك الحين اعتُقل وسُجن في سجن "إيفيان" سيئ السمعة.
ووفقًا لعائلته، سافر حكمتي إلى إيران في مايو/أيار الماضي لزيارة أقاربه، لكنه اعتُقل بعد أن اكتشفت السلطات زيارته لإسرائيل عام 2011.
وبحسب التقرير، حكمت عليه محكمة إيرانية بالسجن 4 سنوات في أغسطس/آب، بموجب قانون إيراني يحظر على المواطنين الإيرانيين زيارة إسرائيل.
وبعد استئناف الحكم، خُفِّفت العقوبة إلى السجن عامين.
حكمتي، المولود في إيران وهاجر إلى الولايات المتحدة في الثالثة عشرة من عمره، دخل إيران بجواز سفر إيراني، وفقًا لما يقتضيه القانون المحلي. إلا أن إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة، ولذلك عاملته كمواطن إيراني فقط.
وقدمت عائلة حكمتي استئنافًا جديدًا، آملةً في الإفراج عنه لأسباب إنسانية، إذ يعاني من سرطان المثانة، وحالة الصحية حرجة. وحسب قولهم، فهو رجل غير منخرط في السياسة، وبأن زيارته لإسرائيل كانت عائلية.
وقالوا إنه وُجهت إليه التهم وحُكم عليه في أواخر أغسطس/آب دون تمثيل قانوني. وأضافت العائلة أنها وكّلت محاميًا بعد صدور الحكم.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذه هي الحالة الأولى خلال السنوات الأخيرة، التي يتم فيها القبض على مواطن يهودي أمريكي في إيران بسبب زيارته لإسرائيل لأغراض خاصة.
وقال سياماك نمزي، وهو مواطن إيراني أمريكي سُجن في إيران لمدة 8 سنوات وأُفرج عنه عام 2023 في صفقة مع إدارة بايدن، إن "طهران، من خلال سجن حكمتي وآخرين مثله، تعمل مرة أخرى على تأجيج التوترات غير الضرورية مع الولايات المتحدة وإسرائيل".