logo
العالم
خاص

بعد استعراض للقوة واتهامات التآمر.. هل يفتح بوتين الباب لقمة جديدة مع ترامب؟

بعد استعراض للقوة واتهامات التآمر.. هل يفتح بوتين الباب لقمة جديدة مع ترامب؟
لقاء سابق بين ترامب وبوتينالمصدر: رويترز
04 سبتمبر 2025، 6:33 ص

أكد مصدر روسي مقرب من الكرملين، أن فرصة لقاء ثانٍ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا لا تزال قائمة، معتبرا أن اتهامات الأخير بـ"التآمر"، جاءت لكونه مصابا بـما وصفها بـ"الغيرة السياسية" من القمة والعرض العسكري في بكين، على حد تعبيره.

وأوضح المصدر في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن ترتيب هذا اللقاء يتطلب جدية من جانب ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، من خلال لقاء يجمع وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا للتحضير للقمة الثانية وحل القضايا العالقة، وفي حال توصل الوفدان إلى ورقة عمل نهائية، يمكن أن تُعقد قمة تضم بوتين، وترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لتوقيعها.

ويأتي هذا رغم اتهام ترامب لنظيره الروسي والرئيس الصيني شي جين بينغ وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بالتآمر على الولايات المتحدة، بعد لقائهم الأخير في الصين وما شهده العرض  العسكري في بكين مؤخرًا.

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين في قمة ألاسكا

ترامب: سأتحدث إلى بوتين في الأيام المقبلة

بوتين لا يمانع

وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن بوتين لا يُمانع من لقاء زيلينسكي، لكنه يرى ضرورة أن يتم الاتفاق على كل شيء قبل عقد اللقاء، على أن يكون التوقيع من الرئيسين في النهاية. 

وأضاف أن بوتين لن يُعطي زيلينسكي فرصة لاستغلال اللقاء لأغراض "بروباغندا إعلامية" أمام الغرب، ثم يدعي أن الرئيس الروسي هو من رفض السلام.

ويرى المصدر أن الرئيس بوتين لا يريد توتير العلاقات مع ترامب، وأن يبقى على تواصل وأن يعطي له دورا في المفاوضات والمباحثات مع أوكرانيا ليشبع رغبته في الشهرة، ويحقق له ما يريده بأن يكون تحت الأضواء.

أكد المصدر أن روسيا لا تعارض وقف الحرب وإقرار السلام، شريطة أن يتم ذلك على أساس "الأمر الواقع" مع حياد أوكرانيا وعدم انضمامها إلى حلف الناتو. وأضاف أن موسكو ستستمر في عمليتها العسكرية حتى تُنهيها عسكريًا، إذا لم يتوصل الطرفان إلى حل سياسي.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

ترامب للرئيس الصيني: أبلغ تحياتي لكيم وبوتين بينما "تتآمرون" ضدّ أمريكا

غيرة سياسية

وأرجع المصدر اتهام ترامب لزعماء روسيا والصين وكوريا الشمالية بالتآمر مؤخرًا إلى أن الرئيس الأمريكي اعتاد أن يكون محط الأنظار دائمًا. وأضاف أن نرجسيته أصابته بـ"غيرة سياسية" من القمة والعرض العسكري في بكين، خاصة مع استعراض الجيش الصيني لأسلحة ضخمة ومتطورة. ولهذا، جاءت تصريحاته انفعالية ومعتادة في اتهام الدول الثلاث دون تقديم أي دليل أو تحديد طبيعة هذا التآمر، على حد تعبيره.

وقال، إن "هناك دولا غربية اتصلت بترامب وحرضته بكل معنى الكلمة، وأكدت له أن هناك تآمرا على الولايات المتحدة من خلال اللقاءات التي جرت في الصين بين الرؤساء الثلاثة".

وأضاف المصدر أن "تصريحات ترامب جاءت بسبب ما حدث في العرض العسكري، لأنه يريد دائمًا أن يكون في صدارة المشهد وتحت الأضواء، وأن يكون الشخص الذي يتحدث عنه العالم".

وأشار المصدر إلى أن ترامب تجاهل حقيقة أن الصين وروسيا وكوريا الشمالية حلفاء بكل معنى الكلمة، ولديهم تعاون شامل في المجالات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والعسكرية. وتابع أن جزءًا من هذا التعاون تجلى في مساعدة الجيش الكوري الشمالي لروسيا في "تحرير أراضيها"، وهو ما اعترف به الرئيس بوتين وشكر عليه الزعيم كيم.

أخبار ذات علاقة

بوتين وكيم

بوتين يشكر كيم على دعمه للجيش الروسي ضد أوكرانيا

خيارات موسكو

وأردف المصدر أن روسيا ما زالت مُصرّة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية التي بدأت في عام 2022. ولهذا، فمفاوضات السلام مع كييف مُرحّب بها دائمًا من جانب موسكو، لكن الكرة الآن في الملعب الأوكراني والغربي.

وأضاف أنه إذا لم يرغبوا في التفاوض وأصروا على استمرار الحرب بهدف استنزاف روسيا، فليس لدى موسكو خيار سوى توجيه ضربات قوية والتقدم على طول الجبهة، بهدف تحرير أراضي دونباس، بالإضافة إلى السيطرة على كامل إقليم خاركيف.

وشدد المصدر على أن عدم التوصل إلى سلام يعود إلى التعنت الغربي الذي يحرض أوكرانيا ويدعمها عسكريًا وماليًا.

وأوضح أنه ليس أمام روسيا خيار آخر سوى الاستمرار في توجيه ضربات قوية على كافة المصانع والمنشآت العسكرية في أوكرانيا، وهو ما يحدث حاليًا، وفق قوله.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC