logo
العالم

كيف تستعد القوات الجوية الأمريكية لمواجهة "الخصوم الجدد"؟

طائرة إف 15 الأمريكيةالمصدر: منصة إكس

تواجه القوات الجوية الأمريكية تحولاً جذرياً يهدف إلى تعزيز قدرتها على ردع التهديدات من دول مثل الصين وروسيا، بعد عقود من التركيز على مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة في الشرق الأوسط. 

هذا التحول، كما يبرز تقرير لموقع "ناشيونال سكيورتي جورنال"، يعتمد على إعادة تصميم القوة الجوية حول تقنيات متقدمة تشمل: التخفي، الاستقلالية، الذكاء الاصطناعي، أجهزة الاستشعار المتطورة، والمحركات التكيفية عالية الكفاءة. 

أخبار ذات علاقة

مقاتلات أمريكية

واشنطن بلا منافسين.. ما حجم القوة الجوية في نصف الكرة الغربي؟

 ومع ذلك، يثير تساؤلات حول مدى استعداد الخدمة لهذا العصر الجديد، خاصة بعد ما أصبحت المنافسة مع الخصوم القريبين من النظير تحدياً كبيراً للمنصات الحالية، مما يدفع القوات الجوية إلى إعادة تجهيز نفسها.

ويركز التحول على تطوير أنظمة ذاتية التشغيل ومعيارية، مع تقليل الاعتماد على الطائرات المأهولة التقليدية، فوفقاً لخبراء، سيشهد المستقبل عددًا أقل من الطائرات المأهولة ذات قدرات أعلى، تعمل بالتعاون مع طائرات قتالية تعاونية غير مأهولة. 

كما ستتم إحالة نماذج قديمة مثل F-16 وF-15، وقاذفات B-1B وB-2، وناقلات الوقود القديمة، وأنظمة الإنذار المبكر والتحكم (AWACS) إلى التقاعد، لصالح أسلحة معيارية متصلة بالشبكات.

من أبرز البرامج الجارية ترقية القاذفة الإستراتيجية "B-52 Superfortress"، التي تعود جذورها إلى حقبة الحرب الباردة. تهدف القوات الجوية إلى تمديد عمر خدمتها إلى قرابة 100 عام من خلال برنامج تحديث يشمل محركات جديدة من طراز F130، وراداراً حديثاً مشتقاً من AN/APQ-188.

وعلى الرغم من مواجهة عقبات مؤخراً، مثل مشاكل في مداخل الهواء التي توجه التدفق إلى المحركات، إلا أن اختبارات نفق الرياح أكدت حل هذه المشكلة، إذ يركز برنامج استبدال المحرك التجاري على تحديث المحركات الثمانية القديمة، المستوحاة من تصاميم الخمسينيات، بمحركات من شركة رولز رويس البريطانية. 

كما يشمل التحديث شاشات قمرة القيادة، أنظمة توليد الطاقة الكهربائية، ودعامات المحرك، إذ سيتم تطبيق هذه الترقيات على 76 طائرة B-52، مما يعزز قدرتها على الضربات الإستراتيجية في بيئات معادية.

وفي مجال المقاتلات، تبرز طائرة F-47 كفائزة في برنامج الجيل القادم للهيمنة الجوية (NGAD)، والتي ستحل محل F-22 Raptor، أكثر المقاتلات الشبحية حالياً. مع إغلاق خط إنتاج F-22 وعدم تصديرها حتى للحلفاء، تُعد F-47 مقاتلة الجيل السادس المأهولة المستقبلية. 

أخبار ذات علاقة

نجا الطيار بأعجوبة.. تحطم مقاتلة أمريكية من طراز إف 35

تحطم مقاتلة أمريكية "إف 35" ونجاة الطيار بأعجوبة (فيديو إرم)

  وتشمل التقنيات محطات طاقة تكيفية عالية الكفاءة، وتوفر دفعاً أفضل عبر مسارات الطيران المتنوعة، لكن هذا البرنامج لن يفيد F-47 فحسب، بل سيمتد إلى طائرات أخرى مثل "F/A-XX" للبحرية الأمريكية.

 كما ستعمل "F-47" ضمن عائلة من الأنظمة المتكاملة، تعزز التفوق الجوي، أما القاذفة B-21 Raider، فتمثل عودة للقدرات المخترقة والاستشعار المتقدم، وستعزز الدرع النووية الأمريكية، وتضم تقنيات جمع معلومات تفوق تلك التي في B-2 Spirit.

وفي سياق أوسع، يعتمد المستقبل على دمج المنصات المأهولة مع غير المأهولة، بما في ذلك نماذج مسلحة للهجمات وأخرى لجمع البيانات، إذ تتزايد أهمية الوحدات النمطية والشبكات في الصواريخ وأجهزة الاستشعار، مما يعزز المرونة في ساحات المعركة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC