قال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون عمليات مصادرة إضافية في الأسابيع المقبلة لناقلات النفط الفنزويلية ضمن جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لإضعاف حكومة الرئيس الفنزويلي كارلوس مادورو عبر تقويض سوق النفط.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن الناقلة المصادرة كانت تحمل نفطًا فنزويليًا، وأنه لم تقع مقاومة من الطاقم ولا إصابات.
وعرّف أحد المسؤولين الناقلة باسم "سكيبر"، موضحًا أنها كانت تحمل نفطًا تابعًا لشركة النفط الحكومية الفنزويلية "PDVSA". وأضاف أن الناقلة سبق تورطها في تهريب النفط الإيراني ضمن سوق سوداء دولية تحقق فيها وزارة العدل منذ سنوات.
وأشار المسؤول إلى أن الناقلة كانت مسجلة تحت علم دولة أخرى في أمريكا اللاتينية، ولم تكن ترفع علمها الرسمي، وكانت متجهة في رحلتها إلى آسيا.
وأعلن ترامب الاربعاء، أن الولايات المتحدة احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، وسط تصاعد التوترات مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتعد هذه الخطوة أحدث محاولة من قبل إدارة ترامب لزيادة الضغوط على مادورو، الذي وجهت إليه في الولايات المتحدة تهم تتعلق بالإرهاب المرتبط بالمخدرات.
وقال ترامب: "لقد احتجزنا للتو ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، ناقلة ضخمة، بل في الواقع هي الأكبر على الإطلاق التي يتم احتجازها".
وبحسب مسؤول أمريكي، لم يسمح له بالتعليق علنا وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، فقد تمت عملية الاحتجاز بقيادة خفر السواحل الأمريكي وبدعم من البحرية الأمريكية.
وقبل يوم واحد، حلقت طائرتان حربيتان تابعتان للجيش الأمريكي فوق خليج فنزويلا، فيما بدا أنه أقرب اقتراب للطائرات الحربية من الأجواء الفنزويلية منذ بدء حملة الضغط التي تشنها الإدارة الأمريكية.
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة إلى أعلى مستوى منذ عقود، كما نفذت سلسلة من الهجمات الجوية الفتاكة على زوارق يشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.
ومن بين التنازلات التي قدمتها الولايات المتحدة لمادورو خلال مفاوضات سابقة، الموافقة على استئناف شركة شيفرون النفطية العملاقة ضخ وتصدير النفط الفنزويلي. وقد ساهمت أنشطة الشركة في فنزويلا في توفير شريان مالي لحكومة مادورو.