أكد محللون عسكريون أن الصين بدأت مؤخرا في بناء حاملة طائرات نووية رابعة من طراز Type 004؛ بهدف منافسة حاملة الطائرات الأمريكية من طراز "فورد".
وكشف "آرمي ريكوغنيشن" أن الحاملة الصينية الجديدة ستضم منصات إطلاق كهرومغناطيسية وجناحا جويا متطورا؛ ما يعكس تحديا مباشرا للهيمنة البحرية الأمريكية ويزيد المخاوف الأمنية في المحيطين الهندي والهادئ.
ووفقا للمصادر الدفاعية الصينية، من المتوقع أن تستوعب الحاملة Type 004 أكثر من 90 طائرة ثابتة الجناح، بينها مقاتلات J-15T الثقيلة وطائرات J-35 الشبحية؛ ما يمثل قفزة نوعية في قدرات البحرية الصينية على العمليات في البحار المفتوحة، وبالمقارنة، فإن الحاملة الأمريكية من طراز "فورد" تستوعب نحو 75 طائرة ثابتة الجناح، بما فيها F-35C وطائرات مراقبة متقدمة E-2D.
وبحسب الخبراء فإن الحاملة الصينية الجديدة ستعمل بنظام نووي مزدوج، يقدّر إنتاجه بين 450-500 ميغاواط؛ ما يمنحها قدرة تشغيل طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود، هذا إلى جانب منصة CATOBAR الكهرومغناطيسية، والتي تجعل Type 004 مؤهلة لمهام طويلة المدى تشمل السيطرة على البحر والدفاع الجوي للقوات البحرية.
لكن التحدي الرئيس أمام البحرية الصينية سيكون إدارة عمليات الطيران المعقدة على متن الحاملة، وضمان الإمدادات اللوجستية، والتنسيق مع القطع البحرية المصاحبة، وتخطط الصين لمرافقة Type 004 بأحدث المدمرات من طراز Type 055A/B، والفرقاطات Type 054B، والغواصات النووية Type 095، لتشكيل مجموعة ضاربة متكاملة تُحاكي تشكيلات الأسطول الأمريكي من حيث الهيكل والوظائف.
مقارنة بالحاملات السابقة Liaoning وShandong وFujian، تمثل Type 004 قفزة غير مسبوقة؛ فهي تجمع بين الدفع النووي، ومنصات الإطلاق الكهرومغناطيسية، ونطاق جوي متنوع وكبير، وقدرة على العمليات المستمرة في البحار المفتوحة، ومن المتوقع أن يصل طولها بين 330-340 مترا، مع مساحة أكبر للطائرات، ومنصتَي رفع، وتحسين لوجستيات الذخيرة والوقود وقطع الغيار؛ ما يسمح بمعدل طلعات جوية أعلى وقدرات تشغيل موسعة.
باختصار، Type 004 ليست مجرد استمرار لبرنامج الحاملات الصينية، بل منصة تحولٍ استراتيجية، تضع الصين على طريق الهيمنة البحرية وتشكّل تحديا مباشرا للسيطرة التاريخية للولايات المتحدة على القوة البحرية العالمية.
