أدى دانيال نوبوا اليمين الدستورية، أمس السبت، لولاية رئاسية ثانية في الإكوادور، متعهدًا بـ"إنقاذ" بلاده من تجار المخدرات المتحالفين مع عصابات إجرامية أجنبية.
ووفق وكالة "فرانس برس"، تعهد الزعيم البالغ 37 عامًا خلال حفل تنصيبه في الجمعية الوطنية بالعاصمة كيتو بـ"مواجهة مباشرة مع عصابات الجريمة المنظمة"، قائلًا: "لن تكون هناك هدنة ضد الجريمة".
ونوبوا الذي تولى الرئاسة أواخر عام 2023، هزم منافسته اليسارية لويزا غونزاليس بسهولة فائقة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أبريل/نيسان الماضي، لينال ولاية ثانية من أربع سنوات.
ودانت المعارضة بقيادة الرئيس السابق المنفي رافاييل كوريا ما وصفته بتزوير الانتخابات، حيث قاطعت حفل التنصيب السبت.
لكن مراقبين دوليين لانتخابات الإكوادور نفوا هذه المزاعم.
وأصبح رجل الأعمال الثري رئيسًا للدولة، التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، بعد انتخابات مبكرة جرت عام 2023، في ظل موجة عنف مرتبطة بعصابات المخدرات.
وتشكل الجماعات الإجرامية المتخصصة بتهريب الكوكايين تحديًا للحكومة، حيث سجلت الإكوادور أعلى معدل جرائم قتل في أمريكا الجنوبية، وفقًا لمركز أبحاث "إنسايت كرايم".
لكن خلال السنة الأولى من ولايته، انخفض معدل جرائم القتل، وهو ما عزاه نوبوا إلى حملته على الجريمة.
وأعلن نوبوا أن الإكوادور في حالة نزاع مسلح داخلي، ما مكّنه من نشر القوات المسلحة في الشوارع والسجون.
ورغم أنه جعل من مكافحة المخدرات شعارًا رئيسيًا لحملته الانتخابية، إلا أن محللين يقولون إن صغر سنه وعدم شعبية المعارضة ساعداه على الفوز بولاية جديدة.
وبين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان، أحصت الإكوادور 3084 جريمة قتل، في بداية عام هي الأكثر دموية.
وتعهد نوبوا، السبت، بعدم إشاحة نظره عن هذه المشكلة، مؤكدًا أنه سيواصل الحرب ضد المجرمين "الذين يعتقدون أنهم يملكون البلاد".
وفي سعيه لتعزيز التحالف مع الولايات المتحدة في مكافحة الجريمة، قال نوبوا إنه سيسمح بدخول قوات أجنبية إلى البلاد.
كما صرح مؤخرًا بأن إسرائيل ترغب في "مساعدة" الإكوادور بالمعلومات الاستخباراتية لمكافحة الجريمة.
وممثلًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حضر وزير الصحة روبرت اف. كينيدي جونيور حفل أداء القسم.