قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "سلسلة انتصارات" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المحكمة، والكونغرس، والشرق الأوسط، مستمرة.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن هناك تساؤلات جدية حول حكمة سياسات ترامب ومتانتها، لكن بشروطه، يمكن للرئيس الأمريكي الإشارة إلى سلسلة من الإنجازات.
وأردفت: "بعد ساعات فقط من إقرار الكونغرس لمشروع قانونه الضخم للسياسة الداخلية يوم الخميس، وقف الرئيس ترامب أمام حشد من مؤيديه مندهشًا من مدى نجاحه في تحقيق أهدافه أخيرًا".
وقال ترامب على أرض معارض ولاية أيوا، حيث كان يُجري جولة سريعة للاحتفال بالنصر: "لقد مررنا بأسبوعين جيدين، أليس كذلك؟... لا بد أن يكون هذان الأسبوعان الأفضل، هل مرّ أحدٌ بأسبوعين أفضل من هذين؟".
وأضافت الصحيفة أن تاريخ واشنطن ربما يكون شهد أسبوعين أفضل من هذين، لكن لا شك بأن ترامب، على الأقل بشروطه، يستطيع أن يدّعي تحقيق إنجازات متتالية.
ففي حين أدى أمره بقصف إيران إلى عرقلة البرنامج النووي لتلك الدولة دون إثارة صراع أوسع، سافر إلى أوروبا لينجح بحثّ أعضاء الناتو على ضخّ مزيد من الأموال للدفاع عن أنفسهم.
وبينما واصلت المحكمة العليا نهجها في دعم تأكيداته على السلطة التنفيذية، أظهر الاقتصاد صمودًا في وجه التوقعات بأن رسومه الجمركية ستدفعه إلى الانهيار، وسجّل سوق الأسهم مستويات قياسية.
وتابعت "نيويورك تايمز" أن حالات عبور الحدود غير الشرعية، الشهر الماضي، انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
وفي الوقت الذي وافقت الشركة الأم لشبكة سي بي إس على دفع 16 مليون دولار لتسوية شكواه من أن برنامج "60 دقيقة" قد فضّل منافسه في انتخابات العام الماضي، أثبت إقرار مجلسي النواب والشيوخ لتشريعه المميز مرة أخرى هيمنته على الحزب الجمهوري، ورسمه للسياسات المالية والاجتماعية لسنوات أو عقود مقبلة.
وقالت الصحيفة إنه يمكن وصف المزاج السائد في البيت الأبيض، حاليًا، بأنه مفعم بالبهجة والنشاط، وفي حين يكاد مساعدو الرئيس أن يصفروا وهم يتجولون في أروقة الجناح الغربي، لا يبدو أن أحدًا أسعد من الرئيس ترامب، وفق تعبيرها.
واستدركت الصحيفة بأن هناك بالطبع علامات استفهام، آراء معارضة وتساؤلات جدية حول حكمة واستدامة المسار الذي رسمه للأمة، فهو، إن وُجد، لا يزال أكثر استقطابًا من أي وقت مضى.
ووفقًا للحسابات السياسية التقليدية، فقد عرّض ترامب الجمهوريين للخطر في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل، ناهيك بترك الأجيال القادمة مثقلة بديون حكومية متزايدة باستمرار.
ووفق الصحيفة "يبقى الأمر المؤكد أن الرئيس ترامب، في أقل من 6 أشهر منذ عودته إلى منصبه، قاد الأمة، للأفضل أو للأسوأ، في اتجاهات جديدة من خلال الاستخدام المفرط للسلطة الرئاسية والسياسية، دون أن يكون للكونغرس ولا المحاكم أي رقابة عليه".
وقال نيل نيوهاوس، خبير استطلاعات الرأي الجمهوري: "لا شك أن الرئيس يحقق سلسلة انتصارات مذهلة".
وأضاف: "هذا دليل على قبضة ترامب القوية على الحزب الجمهوري. لا أتذكر رئيسًا في التاريخ الحديث يتمتع بمثل هذا النفوذ على أنصاره".
