إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
رجحت صحيفة "التايمز" البريطانية أن يؤدي قرار تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا إلى "المزيد من الكراهية" تجاه واشنطن.
وأكد تقرير للصحيفة أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعرّض دفاع أوكرانيا ضد روسيا للخطر.
ورأت الصحيفة أن الرئيس ترامب يستخدم الأسلحة كورقة مساومة لإجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أولا على الاعتذار والتنازل عن الضمانات الأمنية الأمريكية التي يطالب بها، ومن ثم شق الطريق لاستمرار المفاوضات بشأن صفقة المعادن المتوقفة.
وبحسب الصحيفة، دأب الرئيس ترامب على التباهي بأنه أرسل في ولايته الأولى صواريخ مضادة للدروع أوقفت الدبابات الروسية وأخرت من سقوط كييف.
وأضافت أنه لا أحد يستطيع إنكار حقيقة أن الدعم العسكري الأمريكي لعب الدور الحاسم والرئيسي، إلى جانب الدعم الأوروبي، لبقاء أوكرانيا تقاوم خلال الثلاث سنوات الماضية.
وعلى الرغم من أن تجميد المساعدات العسكرية خطوة محفوفة بالمخاطر من جانب ترامب، إذ لا يزال الرئيس الأمريكي يريد بشدة أن تنجح صفقة المعادن بأسرع ما يمكن، فإنه ليس مستعدًّا لفقد ماء الوجه، ويريد من زيلينسكي أن يعتذر عن "الانفجار" الذي وقع في المكتب البيضاوي يوم الجمعة.
وإذا استمر المأزق لفترة طويلة، فمن المرجح أن تعاني أوكرانيا في ساحة المعركة، وهو ما من شأنه أن يعزز موقف روسيا في المفاوضات، ومن شأنه أن يقلق الأوروبيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكونغرس وافق على مشاريع قوانين تسمح للحكومة الأمريكية بإنفاق 175 مليار دولار لدعم أوكرانيا. ووفقا لمعهد كيل، فقد سلمت واشنطن حوالي 110 مليارات دولار للأوكرانيين.
وفي حين أن هذا الرقم أقل بكثير من الـ350 مليار دولار التي يستشهد بها ترامب في كثير من الأحيان، فإنه لا يزال يمثل أكبر مساهمة منفردة في جهود كييف الحربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن أمريكا قامت خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن بتزويد أوكرانيا بطائرات إف-16، وقام بايدن أيضًا بكسر الخطوط الحمراء القاضية بعدم استهداف العمق الروسي بأسلحة أمريكية من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز.
وبفضل هذه المساعدة، إلى جانب المساعدات المقدمة من العواصم الأوروبية، تمكنت أوكرانيا من إبقاء روسيا في مأزق، لكنها لم تكن قادرة على صد القوات المهاجمة.
وعلى حين كان الدعم الأمريكي، ولا يزال، ضروريًّا لاستمرار استقلال أوكرانيا، توقعت الصحيفة أن يُجبر وقف المساعدات العسكرية الرئيس زيلينسكي على التنازل عن الضمانات الأمنية التي يشترط ارتباطها بتوقيع اتفاقية المعادن.