تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
قال الخبير في الشؤون الأوروبية، محمد رجائي بركات، إن إسرائيل استغلت على الفور أحداث أمستردام، لتضعها في خانة معاداة السامية والعنصرية تجاهها في أوروبا من قبل العرب والمسلمين.
وأوضح في حوار مع "إرم نيوز"، أن الجانب الإسرائيلي يذهب بأحداث أمستردام إلى ادعاء ممارسة العنصرية ضد اليهود، وذلك ضمن الاستغلال لأي ما هو شبيه بذلك، للضغط على الحكومات الأوروبية واستقطاب دعم ومساندة الرأي العام الأوروبي لتل أبيب.
وأشار بركات إلى أن أعمال العنف التي اندلعت عقب مباراة كرة القدم بين فريقي مكابي تل أبيب الإسرائيلي وأياكس في العاصمة الهولندية أمستردام، مساء الخميس، لم تكن مرتبة مسبقا.
وقال: ظهرت بحسب الشهود والمقاطع المصورة، مسيرات لمشجعي الفريق الإسرائيلي، يرددون فيها السباب والشتائم ضد العرب، ويقومون بترديد أغان مهينة ومستفزة للجالية العربية والإسلامية.
وتاليا تفاصيل الحوار..
لا أعتقد تجدد تلك المواجهات بهذا الشكل القوي، ربما تحدث بعض المشاكل ولكن الدول الأوروبية تتبنى قوانين في الأساس وتتخذ إجراءات أمنية تمنع وقوع أحداث كهذه، والحقيقة أن من بين هذه الإجراءات التضييق كثيرا على المؤيدين للقضية الفلسطينية سواء من الناحية القانونية أم العملية، فهناك دول تمنع حمل أعلام فلسطين، وتمنع الأشخاص من دخول أماكن وهم يرتدون أزياء أو شارات فلسطينية تشير لانتمائهم.
وفي ظل هذه الإجراءات، من المستبعد تكرار أحداث خطيرة بعد ما جرى في أمستردام على نفس المستوى، لاسيما أن هناك محاولات فورية من قبل الإسرائيليين لاستغلال هذه الأحداث لصالحهم والقول إن أحداث أمستردام عنصرية ومعاداة للسامية في أوروبا تجاههم من قبل العرب والمسلمين، وهذا الاستغلال قائم ويجرى بالفعل بعد هذه الأحداث.
هذا الأمر لم يكن مرتبا بشكل مسبق. في اليوم الأول بحسب كل الشهود والمقاطع المصورة، ظهر المشجعون من الجانب الإسرائيلي، وهم يسيرون في تجمعات، ويتلفظون بالسباب والشتائم ضد العرب، ويقومون بترديد أغان مهينة ومستفزة للجالية العربية والإسلامية، وبالتالي فلم يكن مدبرا، ولكن دائما السلطات الإسرائيلية تحاول استغلال هذه الأحداث لصالحها عبر الادعاء بأن هناك عنصرية ومعاداة للسامية.
لا يمكن مقارنة هذه المواجهات بأحداث 7 أكتوبر 2023 بأي شكل من الأشكال. شتان بينهما. عموما هذا ليس جديدا على الجانب الإسرائيلي الذي يحاول دائما استغلال مثل هذه الأحداث للضغط على الحكومات الأوروبية ويستقطب دعم ومساندة الرأي العام الأوروبي لصالح إسرائيل.
وعلى الرغم من أن الكثير من السلطات المسؤولة في دول الاتحاد الأوروبي تعي ذلك، ولكن يكون هناك رضوخ بتأييد للجانب الإسرائيلي.
المقاطع التي رصدت الأحداث أوضحت ما جرى من استفزازات وشعارات مهينة وعنصرية للعرب والمسلمين من مشجعي النادي الإسرائيلي في مسيرات بالعاصمة أمستردام.
العديد من الدول الأوروبية تتبنى في الأساس قوانين وإجراءات تتعلق بأنشطة يقوم بها العرب من خلال القوانين والإجراءات ذات الصلة، ونجد أنها بالفعل محاولة لعدم ممارسة أنشطة ليس للعرب فقط ولكن لأي من يريد أن يسلط الضوء من خلال فعاليات على ما يجري من أعمال إبادة جماعية في قطاع غزة والضفة الغربية ثم لبنان، وتكون إجراءات لتقليل إمكانية نشر الحقائق وبثها لدى الرأي العام الأوروبي، وتكشف ما تقوم به إسرائيل.