صعّدت شبكة قراصنة إيرانية تدعى "حنظلة"، مساء الجمعة، حربها على إسرائيل، ونشرت رسالة تهديد مباشرة تتضمن قائمة أهداف جديدة.
ووفق موقع "واللا" العبري، نشرت الشبكة رسالة تحت عنوان "يوم الحساب ينتظر قتلة الأطفال"، قالت فيها إن الجمهور الإسرائيلي "أسير لدى طائفة كهانا".
وأضافت "نحن نفرق بينكم وبين قادة الفصيل الصهيوني قاتل الأطفال".
وتابعت رسالة الشبكة: "يرجى تفهم أن المسار الوحيد لسلام دائم وعادل هو إجراء انتخابات حرة بمشاركة جميع سكان الأرض المقدسة، من مسلمين ويهود ومسيحيين، مع تهميش الفصائل المتطرفة القاتلة للأطفال".
وقالت إنه "مع اقتراب عيد الحانوكا (عيد الأنوار)، نود أن نعرف من هم الأفراد التالون الذين تهتمون أكثر بتلقي معلومات وبيانات عنهم لشهر ديسمبر 2025.. يرجى إعلامنا بتفضيلاتكم حتى نتمكن من توفير المحتوى بناءً على اهتماماتكم".
وأشارت رسالة الشبكة إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والوزير السابق بيني غانتس، وعضو الكنيست تالي غوتليب، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، كما عرضت صورة مشتركة لهم.

جاء ذلك بعد ساعات قليلة من كسر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، لصمته، وتصريحه بأن الهجمات الإلكترونية ضده من قبل "حنظلة" أسفرت فقط عن اختراق حسابه على "تليغرام"، ولن تردعه عن العودة إلى الحياة السياسية.
وتناول بينيت لأول مرة القضية التي أثارت جدلًا واسعًا، مدعيًا أن وراء العملية الإلكترونية جهات لا ترغب في عودته إلى منصب رئيس الوزراء.
وكتب بينيت في منشور له أنه يدرك أن طريق عودته إلى الساحة العامة مليء بالعقبات والهجمات الشخصية، لكنه أضاف: "إذا ظن أي منهم أن هذا سيثني عزيمتي، فهو مخطئ تمامًا".
وتابع بينيت: "كل شيء يتضاءل أمام الألم الذي يعانيه الكثير من الإسرائيليين الذين أدافع عنهم".
ويوم الأربعاء الماضي، ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان" أن مجموعة القراصنة الإيرانية "حنظلة" أكدت اختراق الهاتف الشخصي لبينيت، وهو من طراز آيفون 13.
وفي الرسالة، كُشف أيضًا عما قيل إنها قائمة جهات الاتصال الخاصة به في هاتفه، ومحادثة مع أفيا ساسي (مديرة مكتبه)، وبعض الصور، ومقطعا فيديو وتسجيل صوتي.
وقال مكتب بينيت، في حينه، إن هاتفه خضع للفحص، وأن الجهاز لم يُخترق.
وفي الوقت نفسه، قدم محامو بينيت بلاغًا للشرطة ضد نشطاء الشبكة الذين شاركوا المحتوى المسرب، متهمين إياهم بارتكاب جرائم التنصت ومحاولة التأثير على الرأي العام في عام انتخابي.