تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
استبعد خبراء مختصون في الشؤون الأوكرانية والعلاقات الدولية، تخلي الدول الأوروبية عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تقدمه أوروبا على أنه رمز في مواجهة روسيا وتهديدها لأمن القارة.
وأوضح الخبراء في تصريحات، لـ"إرم نيوز"، أن وجود زيلينسكي من عدمه في السلطة، ليس هو المشكلة في استمرار أو إنهاء الحرب بقدر نقاط المبادرة المنتظرة لإعلان نهاية الصراع".
يأتي ذلك في الوقت الذي تنشط فيه الدول الأوروبية الكبرى، في التواصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن بعده رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر إلى واشنطن.
وتسعى أوروبا إلى المشاركة في نقاط التفاوض مع روسيا حول إنهاء الأزمة الأوكرانية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو ما جعل بعض الأوساط تتحدث عن أن قادة أوروبا قد يتخلون عن زيلينسكي في حال الوصول إلى معادلة تتعلق بنهاية الحرب مع تعهدات من موسكو بعدم التعدي على أمن أوروبا.
من كييف، يقول المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأوكراني، محمد العروقي، إنه حتى الآن لا توجد ملامح توافق أمريكي أوروبي بشكل مناسب للتعامل مع إنهاء الأزمة الأوكرانية.
وذكر أن الموضوع ما زال "رماديا"، مستدلا بالقرارات والمواقف التي اتخذت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، في وقت من الممكن أن تحدد فيه زيارة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ومن بعده زيلينسكي إلى واشنطن، أطرا جديدة للتعامل مع الأزمة.
وأوضح العروقي أن وجود زيلينسكي ليس هو المشكلة في استمرار أو إنهاء الحرب بقدر نقاط المبادرة المنتظرة لإعلان نهاية الصراع.
وأشار إلى أن زيلينسكي صرح قبل ذلك أنه سيتخلى عن الحكم بسرعة، إذا جرى انضمام أوكرانيا لحلف الناتو أو تسليح بلاده أو تقديم ضمانات أمنية قوية إلى كييف.
ويؤكد العروبي أن زيلينسكي ليس متمسكا لهذه الدرجة بالحكم بقدر الرغبة في إنهاء هذه الحرب في ظل جدل حول آليات إنهاء المواجهة ومخاوف من نقاط مجهولة ستخدم طرفا معينا، في إشارة إلى روسيا.
ويرى الباحث في العلاقات الدولية، جواد ياسين، أن وجود زيلينسكي مرهون بشكل كبير بمواجهة أوكرانيا، وأن الأوروبيين لن يستغنوا عنه وسيظلون يصدرونه على أنه أحد أساسيات الوصول إلى سلام قائم على خروج كامل لروسيا من الأراضي الأوكرانية وحماية أمن أوروبا.
وأضاف ياسين أنه ليس هناك أي توافق في إطار ما يعمل عليه ترامب من مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والدليل أن الأوروبيين مستمرون في توجيه كافة أشكال الدعم العسكري واللوجستي والمالي، وأن الاجتماعات الأخيرة لقادة أوروبا توضح أنه لن يكون هناك حد أدنى لهذا الدعم بل سيزيد ويتعاظم.
وأشار ياسين إلى أن هناك أمورا جوهرية يتمسك بها الأوروبيون بأنه حتى لو خرجت أمريكا عن موقفهم وباتت ضده، فإنهم سيستمرون في مواجهة موسكو ولن يعطوا لها مساحة لتهديد أمنهم، وأن الأداة الرئيسة والواجهة في ذلك هي زيلينسكي؛ لذلك فإن الاستغناء عنه ليس مطروحا بأي شكل الآن.
وأردف ياسين أنه حتى إذا توفرت الأمور الدستورية والأجواء التي تذهب إلى إجراء انتخابات في أوكرانيا، سيكون هناك رمزية من جانب الأوروبيين في استمرار حكم زيلينسكي.
واستدرك بالقول، إنه في حال كان هذا الرجل بمثابة العقبة التي تمنع إتمام اتفاق يضمن أمن أوروبا ويخرج روسيا نهائيا من كافة الأراضي الأوكرانية - وهذا أمر صعب التحقق - بشرط عدم وجوده في السلطة، سيتم توفير إقامة لزيلينسكي لها شكل ومظاهر إيجابية في أوروبا.