يتوجه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى واشنطن اليوم الاثنين للقاء وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث سعيا للحصول على توضيحات بشأن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا وخطط نشر الصواريخ ومستقبل القواعد الأمريكية في أوروبا التي يهددها خطر "التقليص".
ومن المرجح أن يحظى بيستوريوس باستقبال حار بعد أن أصبحت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، في الآونة الأخيرة لاعبا رئيسا في أكبر عملية حشد عسكري لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة، بعد تأخر في الإنفاق الدفاعي عن باقي الدول على مدى عقود، بحسب رويترز.
ومع شعور المسؤولين الأوروبيين بالقلق من احتمال شن روسيا هجوما مستقبلا واستعدادهم لتبعات تراجع أعداد القوات الأمريكية، خففت ألمانيا من القيود التي يضعها الدستور على الديون حتى يتسنى لها تلبية هدف الإنفاق العسكري الأساسي الجديد لحلف شمال الأطلسي والذي سيبلغ 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2029.
وستؤدي هذه الخطوة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي في ألمانيا إلى 162 مليار يورو (189 مليار دولار) في 2029 ارتفاعا من 95 مليار يورو في مشروع الموازنة لعام 2025.
وفي اجتماع مع هيجسيث في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سيناقش بيستوريوس عرض برلين دفع ثمن أنظمة باتريوت الأمريكية للدفاع الجوي من أجل أوكرانيا، وهو اقتراح أعلنه المستشار فريدريش ميرتس قبل أسابيع.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد أنه سيرسل صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا لكنه لم يحدد عددها. وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيعوض الولايات المتحدة عن تكلفتها.
وسيسعى بيستوريوس أيضا لاستيضاح ما إذا كانت واشنطن لا تزال ملتزمة بنشر صواريخ بعيدة المدى مؤقتا في ألمانيا اعتبارا من 2026، كما تم الاتفاق عليه في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وستكون هناك قضية رئيسة أخرى تتمثل في المراجعة الجارية لوضع القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم بما قد يسفر عن خفض عدد القوات في أوروبا حيث يتواجد نحو 80 ألف جندي أمريكي، نحو 40 ألفا منهم في ألمانيا.