الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
ذكر سعيد خطيب زاده، مستشار وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده لا تستبعد المواجهة المسلحة في ظل التصعيد الأمريكي الإسرائيلي، مشدداً على أن إيران "تُجري مفاوضاتها مع واشنطن وهي في حالة جهوزية عسكرية كاملة"، وأنها لا تسمح بتحويل مضيق هرمز إلى ساحة تهديد.
وفي تصريحات صحفية، اليوم الأحد، قال خطيب زاده إن "إيران بذلت كل ما بوسعها لتفادي أي صدام عسكري، حتى قبل بدء العدوان الأخير"، في إشارة إلى الحرب مع إسرائيل التي اندلعت في منتصف يونيو/حزيران الماضي وشاركت فيها الولايات المتحدة بقصف المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف: "عندما لا تضع أمريكا وإسرائيل أي خطوط حمراء، فإن خطر نشوب حرب شاملة في المنطقة يبقى قائماً… ويجب أن يفهموا أن مستقبل المنطقة لن يكون بالشكل الذي يتصورونه".
وتعليقاً على الجدل القائم حول إغلاق مضيق هرمز، أكد خطيب زاده: "حتى خلال الحرب مع العراق، حافظنا على حرية مرور ناقلات النفط عبر المضيق. لكننا نعتبر مضيق هرمز جزءاً من عمقنا الاستراتيجي، ولن نسمح بتحويله إلى ساحة تهديد".
وأضاف: "إذا وُضع وجود إيران على المحك، فإن الحسابات الدبلوماسية لن تعني شيئًا" وفق تعبيره.
وفي تعليقه على الهجمات الأمريكية الأخيرة على منشآت في نطنز وأصفهان، أوضح خطيب زاده أن "الخسائر كبيرة"، لكن التقييم الفني ما زال مستمراً، مضيفاً: "الأهم من الخسائر هو الانتهاك السافر للقانون الدولي من قبل الولايات المتحدة، ويجب أن تدفع ثمن هذا العدوان على السيادة الإيرانية".
وعن مستقبل المفاوضات مع واشنطن، قال المسؤول الإيراني: "لا نستعجل العودة إلى طاولة التفاوض. ما لم تكن المفاوضات قائمة على نتائج واضحة وضمانات ملزمة، فلا معنى لها. إدارة العداء قد تكون ممكنة من خلال الحوار، لكن فقط عندما تتخلى أمريكا عن أوهامها القديمة".
كما جدّد التأكيد على أن "إسرائيل كيان غير شرعي، ولسنا مستعدين للاعتراف به أو التعامل معه كطرف في أي مسار تفاوضي".
