كشفت مصادر عبرية، الجمعة، تفاصيل ما وصفته بأنه مخطط لاغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك إينات كرانز نايغر، أشرف عليه "الحرس الثوري" الإيراني.
وذكرت قناة "i24NEWS" العبرية إن مسؤولًا في "الحرس الثوري" الإيراني يدعى حسن إيزادي وهو ضابط في "فيلق القدس"، خطط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية.
وأوضحت القناة العبرية أن إيزادي سافر على نطاق واسع في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، حيث يدير شبكة من المخبرين المجندين لصالح إيران.
وقالت إن إيزادي عمل سابقًا في السفارة الإيرانية في فنزويلا، حيث شغل منصب مستشار ثانٍ، وأثناء وجوده في كاراكاس عام 2021، اتصل هو والملحق العسكري الإيراني العقيد حسين كياني موردي، بمنشقين هناك.
وأضافت أن التواصل تم بين الرجلين وعناصر من القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، لتنسيق هجمات في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ضد كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين.
وأشارت القناة العبرية إلى حصولها على معلومات بشأن محاولة المسؤوليْن الإيرانييْن أيضًا تجنيد أشخاص أمريكيين في مؤامراتهما ضد مسؤولين حكوميين أمريكيين.
ولفتت إلى أن إيزادي، المعروف باسم "مسعود رحناما"، انخرط في أنشطة تستهدف كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، وحافظ أثناء وجوده في فنزويلا على اتصال مع ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، الموالية لإيران.
ونوهت إلى أن إيزادي يظهر في صورة على إنستغرام بتاريخ 24 مايو/ أيار العام 2024 على حساب السفارة الإيرانية في كاراكاس، وهو يصافح الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو، كجزء من سلسلة من الصور الملتقطة في تكريم الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.
وعمل إيزادي جنبًا إلى جنب مع ماجد دستجاني فراهاني، ومحمد مهدي خانبور أردستاني، وكلاهما ضابطا مخابرات إيرانيان يطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي معلومات عن أنشطة الاستهداف والتجنيد الخاصة بهما، وفق تقرير القناة.
وأشارت القناة إلى أن "فيلق القدس" مسؤول عن عمليات إيران الخارجية، ويدعم وكلاءها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحول العالم.
من جهتها، نقلت شبكة (CNN) الإخبارية عن مسؤول أمريكي قوله إن المخطط الإيراني بدأ في نهاية 2024، واستمر خلال النصف الأول من 2025 وتم إحباطه منذ ذلك الحين ولم يعد تشكل تهديداً أمنياً.
واعتبر المسؤول أن المخطط الإيراني جزء من سلسلة مؤامرات دبرتها طهران لاستهداف مسؤولين حكوميين وصحفيين ومعارضين في الخارج.
وأكدت (CNN) أن إيران خططت لاغتيال مسؤولين أمريكيين كبار، بعد مقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، في يناير/ كانون الثاني 2020.
ونقلت الشبكة كذلك عن مصادر قولها إن إيران خططت لاغتيال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
ورفضت إيران الاتهامات تلك، وكتبت سفارتها في المكسيك تدوينة عبر منصة "إكس" للتعليق: "أمن وسمعة المكسيك من أمن وسمعة إيران أيضًا، ولن نخون الثقة التي أولتنا إياها حكومة المكسيك أبدًا".
في المقابل، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تدوينة قالت فيها: "نشكر أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على إحباطها شبكة إرهابية تُديرها إيران سعت إلى مهاجمة سفير إسرائيل في المكسيك".
وقالت الوزارة: "ستواصل أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية العمل بلا كلل، بالتعاون الكامل مع وكالات الأمن والاستخبارات حول العالم، لإحباط التهديدات الإرهابية من إيران ووكلائها ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في جميع أنحاء العالم".
