يواجه الرئيس الكيني وليام روتو، الذي يسعى لإعادة انتخابه في عام 2027، أحد أشد منتقديه؛ وهو الناشط الشهير في مجال حقوق الإنسان بونيفاس موانغي.
وأعلن موانغي، المعارض لحكم الرئيس وليام روتو منذُ عام 2022، مساء اليوم الخميس، ترشحه للاستحقاق الرئاسي، بعد أسابيع فقط من توجيهه اتهامات بالتعرض للقمع والاغتصاب.
وخاطب موانغي المئات من أنصاره المتجمعين قرب قصر الرئاسة في نيروبي، قائلًا: "بلدنا مُفلس، ومُهدد بالانهيار"، مضيفًا "نحن مُفلسون، وجائعون، ونشعر بانعدام الأمن، وأننا ننضم الآن لإطلاق ثورة انتخابية".
ويعتقد موانغي، الذي يتبنى شعار "أوبيندو نا أوجاسيري"، ما يعني "الحب والشجاعة"، أن بمقدوره هزيمة الرئيس الحالي روتو في الانتخابات الرئاسية، المُقرر إجراؤها في عام 2027.
Wakenya Wenzangu! Happy Katiba Day! Watu wa Nairobi, karibuni Sana Ufungamano House! Family near and far, we are now live on all my social media platforms! #MwanzoMpyaKE #LoveAndCourage #BonifaceMwangi2027
Posted by Boniface Mwangi on Wednesday, August 27, 2025
وكان موانغي مصورًا صحفيًا سابقًا، وثّق بشكل ملحوظ أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات في عامي 2007 و2008، والتي جعلت روتو هدفًا للملاحقات القضائية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لكن تم التخلي عنها بعد حملة ترهيب للشهود.
وفي منتصف أيار/مايو الماضي، اختطف الناشط في تنزانيا مع ناشط حقوق إنسان أوغندي، جاء معه لدعم زعيم المعارضة التنزانية توندو ليسو، الذي كان يُحاكم بتهمة الخيانة، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام.
وعُثر على موانغي بعد عدة أيام على جانب طريق في شمال تنزانيا، قرب الحدود الكينية، "مُحطَّمًا" بعد أن كان ضحية "تعذيب جنسي"، كما صرح وهو يبكي، في مؤتمر صحفي في نيروبي مطلع حزيران/يونيو الماضي.
وجرى اعتقال موانغي عدة مرات بسبب نشاطه، آخر مرة كانت في تموز/يوليو الماضي، بعد موجة جديدة من الاحتجاجات ضد الرئيس روتو في حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين، التي أسفرت رسميًا عن تسجيل "65 حالة وفاة"، وانتقدت شرطة البلاد نفسها "الاستخدام غير المناسب للقوة".
ويتزامن إعلان ترشح بونيفاس موانغي مع الذكرى الـ15 لإصدار الدستور الحالي لكينيا، القوة الاقتصادية في شرق إفريقيا، والتي تعد ديمقراطية مستقرة نادرة في المنطقة المضطربة.
وإلى جانب بونيفاس موانغي، يسعى ريغاتي غاتشاغوا، نائب الرئيس السابق للرئيس ويليام روتو، أيضًا إلى خوض غمار الانتخابات الرئاسية، مثل وزيرة العدل السابقة والمحامية الحالية، مارثا كاروا، التي أعلنت نفسها مرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة في أيار/مايو الماضي.