سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة

logo
العالم

خفض سن التجنيد.. "تحدي التعبئة" يؤرق الجيش الأوكراني

خفض سن التجنيد.. "تحدي التعبئة" يؤرق الجيش الأوكراني
جنود أوكرانيون خلال أحد التدريباتالمصدر: رويترز
25 يناير 2025، 10:45 ص

مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من دخول عامها الرابع، يواجه الجيش الأوكراني "تحدي التعبئة"، ما دعا إلى تخفيض سن التجنيد في البلاد.

أخبار ذات علاقة

جنود أوكرانيون

وزير فرنسي: أوكرانيا تواجه صعوبات في التعبئة

 وفي أبريل نيسان الماضي، قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي خفض سن التجنيد من 27 إلى 25 عامًا.

ومنذ ذلك التوقيت، ظلت أزمة التجنيد في الأشهر الأخيرة، مصدرًا للتوتر بين واشنطن وكييف، إذ دعت إدارة الرئيس السابق جو بايدن كييف علنًا إلى خفض سن التجنيد، بينما قالت السلطات الأوكرانية إنها تفتقر للأسلحة الكافية لتسليح الرجال الذين حشدتهم بالفعل.

وفي أول تحركات جادة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب توليه رئاسة البيت الأبيض، كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن ترامب يعتزم دفع أوكرانيا لخفض سن التجنيد إلى 18 عامًا، في محاولة لإرساء الاستقرار في خطوط المواجهة في البلاد قبل بدء مفاوضات مباشرة محتملة مع روسيا.

وفي مطلع ديسمبر كانون الأول الماضي، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك، إن الولايات المتحدة مستعدة لتدريب وتسليح المزيد من الجنود الأوكرانيين إذا خفضت كييف سن التجنيد. 

وردًا على هذه التصريحات، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "إذا كان الشخص يقف أمامك دون سلاح، فما الفرق إذا كان هذا الشخص يبلغ من العمر 20 عامًا أو 30 عامًا؟ بالطبع لا يوجد فرق".

وأكد خبراء في الشؤون الروسية والأوكرانية، أن خطوة تخفيض سن التجنيد داخل الجيش الأوكراني تأتي نتيجة التطورات المتسارعة التي تشهدها الحرب إثر التقدم الملحوظ في المعدات العسكرية الروسية.

وأوضح الخبراء أن هناك مخاوف روسية من استغلال قضية تخفيض سن التجنيد واستخدامها كورقة ضغط على روسيا ومستقبل المفاوضات، وذلك في ظل استمرار الحلفاء أيضا بإمدادها بالسلاح.

وأكد رئيس المركز الأوكراني للحوار، الدكتور عماد أبو الرب، أن أوكرانيا تحاول الآن التغلب على التحديات التي تواجه جيشها، قبل تنفيذ هدنة أو تجميد لوقف إطلاق النار، وذلك من خلال تطوير قوانين التعبئة والتجنيد بخفض السن إلى 18 عاما وكذلك تطوير صناعاتها العسكرية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة بتجهيز جيش وطني لا يقل تعداده عن مليون مقاتل.

وقال أبو الرب، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن الضغوط الغربية وتحديدًا الأمريكية التي يتعرض لها الرئيس زيلينسكي تدفعه للموافقة على هذه المطالب بخفض سن التجنيد، وقد تبرر ذلك بحجة أن الشباب لهم بنية قوية ودور قوي في الحروب.

وأشار إلى أن أوكرانيا كانت تتخوف من تلك الخطوة خشية تهديد أمنها الديمغرافي وتماسكها الاجتماعي، ولكن الآن يبدو أن هناك توجها لوضع قوانين جديدة للتجنيد وسوف تمنح امتيازات للمجندين، منها ما هو تعليمي وأخرى مخصصات مالية كبيرة.

وأكد أبو الرب أن خطوة خفض سن التجنيد في أوكرانيا ستمثل ورقة ضغط على روسيا ومستقبل المفاوضات في ظل استمرار الحلفاء أيضا بإمدادها بالسلاح.

ومن جانبه، قال الأكاديمي بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، الدكتور رامي القليوبي، إن السلطات الأوكرانية لن تجرؤ على اتخاذ خطوة تخفيض سن التعبئة الإلزامية إلى 18 عاما؛ لأن ذلك يتسبب بغضب اجتماعي داخلي كبير، لاسيما أن العام الماضي شهد تخفيض سن التعبئة من 27 إلى 25 سنة ولم يؤد ذلك إلى أي تغيير على جبهات القتال.

وأكد القليوبي في تصريحات لـ"إرم نيوز" أنه بعد تخفيض سن التجنيد العام الماضي تفاقمت الخلافات الأوكرانية الأمريكية بسبب تأخر الولايات المتحدة في إمداد الجنود بالسلاح.

أخبار ذات علاقة

12bc9098-0088-4dae-af4f-42adb2ffd394

زيلينسكي يوقع قانون التعبئة العسكرية الهادف لزيادة عدد الجنود

 ورأى أنه لا جدوى عسكرية من اتخاذ أوكرانيا قرارا بخفض سن التجنيد إلى 18 عاما في ظل سيطرة روسيا على ميدان المعركة، كما أن هناك خسائر سياسية كبيرة داخل أوكرانيا سوف تترتب على هذا القرار المرتقب.

وأضاف الخبير في الشؤون الروسية، أن الرئيس ترامب قد يستخدم أوكرانيا للضغط على روسيا بالطرق السياسية والدبلوماسية كافة لإجبارها على التفاوض مع أوكرانيا، وفي الوقت نفسه تحقيق أهدافه السياسية داخل كييف.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC