أثار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، موجة من انتقادات الإيرانيين، بعد أن رمى هدية قدمتها اللجنة المنظمة لمؤتمر شارك فيه بإلقاء كلمة.
وقدم اثنان من لجنة مؤتمر "الاسرة والروابط المستدامة" حقيبة للرئيس بزشكيان لدى خروجه من قاعة المؤتمر عقب إلقاء كلمته، ليستلم بزشكيان الحقيبة ثم رماها، ما أثار ضحك فريق حمايته والمسؤولين الذين كانوا يرافقونه، من بينهم ابنته زهراء بزشكيان.
ووصف الناشط والمدون الإيراني "محمد جواد محمد زاده"، ما قام به بزشكيان بأنه "سلوك مهين"، مضيفًا أن "زوجة محمد باقر قاليباف (رئيس البرلمان) كانت من اللجنة المنظمة للمؤتمر، وإن ما قام به بزشكيان هو إهانة".
أما الصحفي الإيراني "داريوش آرمان" فكتب عبر حسابه في منصة "إكس"، منتقدًا ما قام به بزشكيان "سيدي الرئيس، إن الاختناقات الرئيسية للفساد موجودة في أماكن أخرى".
وخاطب المدون "رضا بهلوان" الرئيس بزشكيان، وقال في معرض إشارته إلى سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية "يا ليتك ترمي الغلاء بجهة بعيدة، وليس رمي هدية الشباب".
وظهر الرئيس الإيراني إلى جانب ابنته زهراء بزشكيان وهو يبكي في أثناء الحديث عن دور الزوجة وعن مكانة وقيم الأسرة والزوجة في إيران أمام المسؤولين الأجانب الحاضرين في القاعة.
يشار إلى أن بزشكيان غير متزوج منذ وفاة زوجته الدكتورة "فاطمة مجيدي" التي فارقت الحياة بحادث سير عام 1994 مع أحد أبنائه، كما قال في عدة مقابلات تلفزيونية إنه "بقي مع أولاده الثلاثة الذين ما زالوا على قيد الحياة".