logo
العالم

بعد اغتيال 11 من علمائها.. هل أنهت إسرائيل طموحات إيران النووية؟

بعد اغتيال 11 من علمائها.. هل أنهت إسرائيل طموحات إيران النووية؟
تشييع قتلى في إيرانالمصدر: رويترز
30 يونيو 2025، 1:34 م

عدّت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عملية اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين تتويجًا لخمسة عشر عامًا من الجهود للقضاء على أحد أهمّ العناصر الإيرانية؛ كبار العلماء الذين عملوا في برنامج سريّ متعلق بالأسلحة النووية، والذي سعت إيران إلى تنفيذه.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل قتلت، بحلول وقف إطلاق النار، 11 عالمًا نوويًا إيرانيًا؛ من بينهم واحد، سيد صديقي صابر، فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات لعمله في مجال الأسلحة النووية، ومن ذوي الخبرة في تصنيع مكونات الرؤوس الحربية.

أخبار ذات علاقة

من هم قادة إيران الأحياء الذين أعلنت إسرائيل اغتيالهم؟

من هم قادة إيران الأحياء الذين أعلنت إسرائيل اغتيالهم؟ (فيديو إرم)

وعلى الرغم من أن الهجمات المُستهدفة أظهرت براعة استخباراتية وأدت إلى مقتل عدد مميز من العلماء، أبرزهم فريدون عباسي ديفاني، الرئيس السابق للوكالة الذرية الإيرانية وأحد مؤسسي العمل الإيراني المتعلق بالأسلحة النووية، فإن جيلًا جديدًا تحتفظ به طهران في جامعاتها قد يُخفف من وطأة هذا التأثير.

وبحسب الصحيفة، "بينما لا تزال الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان تقييم مدى الضرر الذي ألحقته ضرباتهما على المواقع النووية الرئيسة في إيران، يزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عمليات قتل العلماء وحدها أجّلت البرنامج النووي الإيراني سنوات".

ويقول مسؤولون وخبراء سابقون إن الهجمات على العلماء وجّهت ضربة قوية لقدرة إيران على التسابق نحو القنبلة في أعقاب الصراع.

 إذ إن معظم القتلى، والذين بلغ عددهم 11 شخصًا على الأقل بحلول سريان وقف إطلاق النار يوم الأربعاء، كانوا يتمتعون بخبرة عملية في اختبار وبناء مكونات الرؤوس الحربية، مثل أنظمة التفجير، والمتفجرات شديدة الانفجار، ومصادر النيوترون التي تُطلق التفاعل المتسلسل.

وقال إريك بروير، مدير الأمن القومي الأمريكي لمكافحة الانتشار النووي، إن فقدان الخبرة تدريجيًا مع مرور الوقت أمرٌ طبيعي، خاصةً إذا لم تكن تسعى إلى صنع قنبلة فعلية؛ حيث يكون هناك الوقت الكافي لاستبدالها. لكن إذا كنت في خضم محاولة صنع قنبلة، أو إذا كنت ترى ذلك خيارًا محتملًا على المدى القريب، فسيكون لذلك تأثير أكبر.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران كان لديها برنامجٌ للأسلحة النووية يُعرف باسم مشروع "أماد" حتى عام 2003.
 ويقول مسؤولون إسرائيليون وغربيون إنه رغم استمرار عمل إيران في مجال الأسلحة النووية بشكل أكثر تجزؤًا منذ ذلك الحين، ما جعل إيران على بُعد أشهر من القدرة على صنع قنبلة نووية، فإن جزءًا كبيرًا من هذا العمل اقتصر على الدراسات والنمذجة الحاسوبية، المصممة بعناية لتُفهم على أنها عمل عسكري تقليدي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الغارات الجوية القاتلة كانت الأولى التي تستهدف علماء نوويين إيرانيين منذ عام 2020، عندما اغتيل محسن فخري زاده بسلاح مُتحكّم فيه عن بُعد.

وبينت الصحيفة أنه بينما تؤكد إسرائيل أن هجماتها على المواقع النووية والعلماء منعت إيران من تجاوز عتبة امتلاك سلاح نووي، يصف باحثون نظامًا متطورًا طورته إيران، يسمح للبرنامج النووي الإيراني بالتقدم حتى مع اغتيال كبار علمائها، للحفاظ على خبرتها في مجال الأسلحة النووية وتطويرها.

وقالت إن إيران احتفظت بأرشيف نووي، اكتشفته قوات الكوماندوز الإسرائيلية وداهمته عام 2018، يُفصّل جميع الأعمال التي قامت بها قبل عام 2003، بالإضافة إلى خطط طهران المستقبلية.

وختمت الصحيفة بالقول إن إيران احتفظت بمعدات قديمة متعلقة بالأسلحة النووية، بما في ذلك يورانيوم مخصب غير مُعلن، فُقد الأرشيف عام 2018، وتطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة منذ ذلك الحين بإجابات عن مكان إرساله.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC