أعلن المتمردون الماويون في الهند الثلاثاء أنهم سيعلقون من جانب واحد "الكفاح المسلح" وأبدوا استعدادهم للحوار مع السلطات، في أعقاب الهجوم الشامل الذي شنته الحكومة لسحق التمرد المستمر منذ عقود، بحسب "فرانس برس".
وقال أبهاي، وهو المتحدث باسم الحزب الشيوعي الهندي (الماوي)، في بيان "بسبب تغيّر النظام العالمي والوضع الوطني، وبسبب النداءات المستمرة من رئيس الوزراء ووزير الداخلية وكبار المسؤولين في الشرطة، فإننا قررنا تعليق الكفاح المسلح".
وأضاف "نحن مستعدون لبدء حوار" مع الحكومة.
ولم يصدر أي رد حكومي فوري على إعلان الماويين.
وتشن الهند هجوماً مكثفاً ضد آخر المتمردين "الناكساليين"، نسبة إلى قرية ناكسالباري في سفوح جبال هملايا، حيث بدأ التمرد.
وقُتل أكثر من 12 ألفًا من المتمردين والجنود والمدنيين منذ أن ثار عدد قليل من القرويين ضد الإقطاعيين في المنطقة عام 1967.
وأضاف بيان أبهاي أن المجموعة "ملتزمة" بمبادرات السلام و"رغم الظروف الوطنية والعالمية المتغيرة، فإننا سنواصل التواصل مع القادة والمنظمات المؤثرة".
وفي الأشهر الأخيرة، أصدرت الحكومة الهندية تحذيرات متكررة مفادها أنها تنوي القضاء على التمرد الماوي بحلول نهاية آذار/مارس من العام المقبل.
وتمكنت القوات الحكومية الاثنين من قتل "قائد ناكسالي" رفيع المستوى، كانت السلطات قد رصدت مكافأة قدرها نحو 113 ألف دولار لمن يساعد في القبض عليه.
وقُتل زعيم المجموعة نامبالا كيشاف راو، المعروف باسم باسافاراجو، خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الحكومية في أيار/مايو، إلى جانب 26 من المتمردين.