logo
العالم

فضيحة إعلامية تهز لندن.. "بي بي سي" متهمة بتزوير خطاب ترامب

دونالد ترامبالمصدر: رويترز

كشف تحليل لصحيفة "التلغراف" البريطانية أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد "زوّرت" خطاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليبدو وكأنه يشجّع أعمال الشغب في الكابيتول في يناير/ كانون الثاني 2021. 

وذكرت الصحيفة أن برنامج بانوراما، الذي تم بثه قبل أسبوع من الانتخابات الأمريكية، المشاهدين "تماماً" من خلال إظهار الرئيس وهو يخبر أنصاره أنه سيذهب إلى مبنى الكابيتول معهم "للقتال بكل شراسة"، بينما قال في الواقع إنه سيسير معهم "لجعل أصواتكم مسموعة سلمياً ووطنياً".

ووفق "التلغراف", فقد تمّ تسليط الضوء على اللقطات "المشوهة" في ملف مكون من 19 صفحة حول "تحيّز" هيئة الإذاعة البريطانية، والذي تم تجميعه من قبل عضو جديد في لجنة معايير المؤسسة ويتم تداوله الآن في الدوائر الحكومية.

وجاء في الملف أن البرنامج جعل الرئيس الأميركي "يقول أشياء لم يقلها قط في الواقع" من خلال دمج لقطات من بداية خطابه مع شيء قاله بعد ذلك بساعة تقريباً.

وقالت إن كبار المسؤولين التنفيذيين ورئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة البريطانية تجاهلوا ورفضوا سلسلة من الشكاوى الخطيرة التي أثارتها هيئة مراقبة المعايير التابعة للمؤسسة.

واتهم دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس الأمريكي، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعدم الأمانة ونشر "الأخبار الكاذبة".

أعاد نشر قصة التلغراف على  منصة "إكس"، وكتب: "مراسلو الأخبار المزيفة في المملكة المتحدة غير أمناء ومليئون بالهراء مثل أولئك الموجودين هنا في أمريكا"!

"التحريف"

 وفي برنامج بانوراما، يبدو أن ترامب يقول: "سنذهب إلى مبنى الكابيتول، وسأكون هناك معكم ونقاتل. نقاتل بشراسة، وإذا لم تقاتلوا بشراسة، فلن يكون لديكم بلد بعد الآن".

وكان الإعلان مصحوباً بموسيقى مخيفة في الخلفية، وتبعه على الفور لقطات لأشخاص يسيرون في مبنى الكابيتول، دون أي شيء يفسر أو يشير للمشاهدين إلى أن اللقطات قد تم تحريرها أو كانت خارج التسلسل.

قامت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بدمج ثلاثة أجزاء منفصلة من خطاب ترامب في ما بدا وكأنه جملة واحدة سلسة، بحسب "التلغراف".

لكن في الواقع، ما قاله ترامب كان: "سنسير، وسأكون هناك معكم، سنسير، سنسير مع أي شخص تريدونه، لكني أعتقد أننا هنا، سنسير إلى مبنى الكابيتول وسنشجع أعضاء مجلس الشيوخ والنواب والنساء الشجعان، وربما لن نشجع بعضهم كثيراً لأنكم لن تستعيدوا بلادنا بالضعف، عليكم أن تظهروا القوة وأن تكونوا أقوياء... أعلم أن الجميع هنا سيتوجهون قريباً إلى مبنى الكابيتول ليُسمعوا أصواتهم سلمياً ووطنياً".

وبالإضافة إلى تحريف كلمات ترامب، أظهر الفيلم الوثائقي أيضاً رجالاً يلوّحون بالأعلام يسيرون نحو مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة في 6 يناير/كانون الثاني 2021 بعد خطاب الرئيس، مما "أعطى انطباعاً بأن أنصاره قد استجابوا لدعوته". لكن في الواقع، صُوّر الفيديو قبل أن يبدأ ترامب حتى في إلقاء كلمته.

وذكر التقرير أن "تشويه بانوراما لأحداث اليوم" كان فظيعاً لدرجة أن المشاهدين سيتساءلون: "لماذا يجب أن نثق في هيئة الإذاعة البريطانية؟".

وبحسب تقرير "التلغراف"؛ فإن الوثيقة تثير أسئلة خطيرة حول الثقافة السائدة في هيئة الإذاعة البريطانية، وكيف تؤثر على الحياد وكيف يُتهم المديرون، بما في ذلك تيم ديفي، المدير العام، بغض الطرف عن أدلة التحيز.

وطالب المحافظون بإجراء تحقيق فوري في كيفية السماح ببث الفيلم الوثائقي "بانوراما"، كما قال نايجل هدليستون، وزير الثقافة في حكومة الظل: "إن هذه الاكتشافات مثيرة للقلق الشديد ويمكن أن تقوض بشكل خطير علامة وسمعة هيئة الإذاعة البريطانية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC