كشفت تقارير عسكرية إسرائيلية عن تدشين وحدة مسيَّرات أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، تهدف إلى شلّ طواف مسيَّرات إيران ووكلائها في كامل الإقليم.
ووفقًا لموقع "نتسيف" العبري، أطلقت "البنتاغون" على وحدتها الجديدة اسم "قوة العقرب الضاربة"، ومنحت فعليًا أول أسرابها من المسيَّرات الانتحارية الأمريكية أحادية الجناح ضوءًا أخضر لـ"شلّ ذراع الصواريخ الباليستية والمسيَّرات الإيرانية في المنطقة".
ونسب تقرير الموقع العبري إلى القيادة المركزية الأمريكية أنه "تم تدشين القوة الجديدة بعد 4 أشهر من صدور أمر مباشر من وزير الحرب الأمريكي، برايان هيغسيث، بتسريع إنتاج ونشر مسيَّرات انتحارية منخفضة التكلفة في منطقة الشرق الأوسط".
وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، فإن لدى الوحدة بالفعل سربا من المسيَّرات الهجومية طراز "لوكاس"، وهي مسيَّرات بعيدة المدى يمكنها العمل بشكل مستقل، ويتم إطلاقها باستخدام مجموعة متنوعة من الآليات، بما في ذلك المقاليع أو قاذفات الصواريخ أو الأنظمة الأرضية والمركبات.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء الماضي، أن "الخطوة الجديدة التي اتخذها البنتاغون هي نموذج أولي لمبادرة ’تفوق المسيَّرات‘، التي أطلقها وزير الحرب الأمريكي بيت هيغيست، وتهدف إلى شراء مسيَّرات منخفضة التكلفة تصنعها شركات أمريكية، ويمكن نشرها بسرعة".
وكتبت الصحيفة الأمريكية أيضًا عن المسيَّرات الانتحارية التي ينشرها البنتاغون في الشرق الأوسط، قائلة: إنها "نسخة من مسيَّرات إيرانية شائعة، ورغم أنها سلاح بدائي، فإنه فعّال".
وفي حين لم تفصّل البنتاغون التقنية والمواصفات الدقيقة للمسيَّرات الأمريكية المنتشرة حاليًا في سماء الشرق الأوسط، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنها نسخة مطوّرة من المسيَّرات الإيرانية "شهيد 136"، والتي تقلّ في تكلفتها عن مسيَّرات متوفرة على مستوى العالم، لكن آثارها مدمّرة، كما أنها أكثر كفاءة في الاستخدام قياسًا بالصواريخ.
وكان بعض الخبراء العسكريين قالوا في وقت سابق إن المسيَّرة "شاهد 136"، في نسختها الأولى، مستوحاة من المسيَّرة DAR الألمانية المضادة للرادار؛ لكن فريقًا آخر من الخبراء العسكريين أكد أن الإيرانيين استوحوا بناءها وقدراتها من المسيَّرة الإسرائيلية Harpy.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية أعلن، الأربعاء الماضي، أن وحدة المسيَّرات الأمريكية الجديدة ستوفّر "الردع من خلال الابتكار"، وتهدف إلى تزويد القوات العملياتية بقدرات جديدة وبسرعة أكبر.
