logo
العالم العربي

الاستخبارات الإسرائيلية: الدبلوماسية لن تثني تل أبيب عن ضرب "حزب الله"

إقلاع طائرة حربية إسرائيلية مذخرة بالصواريخالمصدر: منصات الجيش الإسرائيلي

ربطت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بين ميليشيا "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني عند استشراف ملامح مواجهة عسكرية محتملة على جبهة إسرائيل الشمالية.

وترى تقديرات المؤسسة الأمنية أن ميليشيا "حزب الله" نجحت من خلال إيران في "تسريب عناصرها إلى عمق الجيش اللبناني"، للتأثير في سياساته، وتهديد حكومة بيروت إذا تجاوبت مع التطلعات الرامية إلى نزع سلاح الحزب أو تفكيكه سياسيًّا، بحسب ما نقله موقع "والَّا" العبري عن دوائر أمنية في تل أبيب.

أخبار ذات علاقة

من خطاب سابق لأمين عام حزب الله نعيم قاسم

الدبلوماسية مع السلاح.. حزب الله يعيد إرباك الداخل اللبناني بـ"فوضى الرسائل"

تسليح حزب الله

وأمام هذا الواقع، أشارت التقديرات إلى مواجهة إسرائيل معوقات "عمل عسكري جاد" ضد "حزب الله"، مشيرة إلى أن حكومة تل أبيب انتوت غير مرة تكثيف هجماتها ضد الحزب بهدف حرمانه من قدراته العسكرية، لكن الولايات المتحدة منعت الخطوة، تعويلًا على جهود دبلوماسية، كالتي جرت قبل أيام بين إسرائيل واللبنانيين في الناقورة جنوب لبنان.

وخلافًا لِما وصفته التقديرات بـ"الصورة الكلاسيكية" الراسخة لدى الأمريكيين، تؤكد الاستخبارات الإسرائيلية أن "نظام آيات الله في طهران، لا يتوقف عن تحويل مئات ملايين الدولارات بطرق مختلفة، لدعم إعادة بناء تسليح "حزب الله"، بالإضافة إلى استقبال مصابي الحزب والمعاقين لإجراءات طبية، ودعم عملية التدريب والتوجيه؛ علاوة على المساعدة في تمويل رواتب العناصر النظامية والاحتياطية وعائلات القتلى".

ولذلك، تستعد غرفة عمليات هيئة الأركان العامة الإسرائيلية لسيناريوهات متنوعة على الساحة اللبنانية. 

تصعيد مرتقب

ووفقًا لمصادر في قيادة الجيش الإسرائيلي، لا يمكن لإسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي بينما يتعزز "حزب الله" عسكريًّا، ويعمل على تقويض "إنجازات الجيش الإسرائيلي". 

وأكدت المصادر أن "مدة تصعيد الجيش الإسرائيلي الوشيك، تعتمد على مدى رد ميليشيا "حزب الله".

وتعزو تل أبيب التصعيد المرتقب إلى "عجز الجيش اللبناني عن فرض سيطرته على "حزب الله"، رغم مرور أكثر من عام على دخول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ. 

وتشير التقديرات إلى أن "حكومة لبنان أضاعت الفرصة التي خلقتها عملية "السهام الشمالية" الإسرائيلية في معركة نزع سلاح "حزب الله".

ويعمل الحزب في آنٍ واحد على هدفين رئيسيين، أولهما: تهريب أنواع مختلفة من الصواريخ، خاصة المضادة للدبابات، وأجزاء من الطائرات المسيرة التي تضررت خلال الحرب مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه، يعمل التنظيم الشيعي على بناء مواقع ومعسكرات ومقرات، وينقل بعض أنشطته إلى العمل السري.

أخبار ذات علاقة

عناصر من حزب الله

موقع عبري يستبعد مبادرة حزب الله بعمل عسكري ضد إسرائيل

ضربات مؤلمة

ورغم تلقي وحدة النخبة في ميليشيا "حزب الله" ضربات مؤلمة خلال الحرب الأخيرة، تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنها لا زالت قادرة على تنفيذ محاولات تسلل، خاصة في القطاع الغربي. 

وجاء ذلك بعد تدمير بنى "حزب الله" التحتية في القرى اللبنانية القريبة من السياج الإسرائيلي.

ولذلك، تؤكد التقديرات اعتزام الجيش الإسرائيلي زيادة قواته خلال الأيام القليلة المقبلة على امتداد الجبهة الشمالية وفي المستوطنات، استعدادًا لتصعيد بات قاب قوسين أو أدنى من الواقع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC