صوّت أعضاء آخر حزب معارض رئيسي في هونغ كونغ اليوم الأحد لصالح حل الحزب، ما يشكل نتيجة للضغوط التي تمارسها الصين على الأصوات الليبرالية المتبقية في المدينة في حملة أمنية مستمرة منذ سنوات، بحسب "رويترز".
ويمثّل الحزب الديمقراطي، الذي تأسس قبل ثلاث سنوات من عودة هونغ كونغ من بريطانيا إلى الحكم الصيني في عام 1997، المعارضة الرئيسية في المدينة. وعادة ما كان يكتسح الانتخابات التشريعية على مستوى المدينة ويضغط على بكين من أجل الإصلاحات الديمقراطية ودعم الحريات.
ولكن، دفعت احتجاجات شعبية مؤيدة للديمقراطية عام 2019، اندلعت احتجاجًا على ما اعتبره البعض تشديدًا لقبضة الصين على المدينة، إلى سن بكين قانونًا شاملًا للأمن القومي لقمع المعارضة.
وقال رئيس الحزب لو كين هي للصحفيين عقب اجتماع عام غير عادي اليوم الأحد، إن أعضاء الحزب الديمقراطي صوتوا لصالح حل الحزب وتصفيته.
وأضاف: "لقد كان شرفًا عظيمًا لنا أن نسير جنبًا إلى جنب مع شعب هونغ كونغ طوال هذه العقود الثلاثة. وعلى مر هذه السنوات، كان هدفنا الأسمى هو مصلحة هونغ كونغ وشعبها".
ومن بين 121 صوتًا، صوت 117 عضوًا لصالح حل الحزب، بينما امتنع أربعة أعضاء عن التصويت.
وقال أعضاء كبار في الحزب لرويترز في وقت سابق، إنه جرى التواصل معهم من قبل مسؤولين صينيين أو وسطاء، وحثهم على الموافقة على الحل أو مواجهة عواقب وخيمة، منها احتمال تعرضهم للاعتقال.
ويأتي التصويت على إنهاء سياسات الحزب المعارض التي دامت ثلاثة عقود في المدينة التي تديرها الصين بعد أسبوع من إجراء هونغ كونغ انتخابات المجلس التشريعي "للوطنيين فقط" وقبل يوم واحد من صدور حكم على قطب الإعلام جيمي لاي، الذي دأب على توجيه انتقادات للصين، في محاكمة تاريخية تتعلق بالأمن القومي.
وأدت الخطوة التي اتخذتها بكين في عام 2021 لإصلاح النظام الانتخابي في المدينة، والتي سمحت فقط لمن جرى تصنيفهم على أنهم "وطنيون" بالترشح للمناصب العامة، إلى تهميش الحزب من خلال إبعاده عن الساحة السياسية.