من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بنما، وسط أزمة مع الدولة التي اقترح الرئيس دونالد ترامب السيطرة على قناتها، ضمن أولى جولاته الخارجية، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وفقا لمصادر صحيفة "بوليتيكو".
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن ثلاثة مسؤولين (لم تذكر هويتهم)، أن جولة روبيو المقرر أن تستمر من أواخر يناير/كانون الثاني إلى أوائل فبراير/شباط، تشمل أيضا غواتيمالا، والسلفادور، وكوستاريكا، وجمهورية الدومينيكان.
ووفق الصحيفة، فمن المتوقع أن تكون هذه الرحلة هي الأولى لروبيو كوزير للخارجية، وفقا لما قاله مسؤول سابق.
وفي وقت متأخر من الأربعاء، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس خطة السفر الشاملة وقالت إن روبيو اختار إعطاء الأولوية للنصف الغربي من الكرة الأرضية؛ لأن "هذا هو المكان الذي نعيش فيه".
وقالت بروس: "لن نستمر في تجاهل المنطقة كما فعلت الإدارات الأخرى. إن التعامل مع جيراننا عنصر حيوي في معالجة الهجرة وسلاسل التوريد والنمو الاقتصادي، والتي تشكل مفتاحا لسياسة وزير الخارجية روبيو التي تركز على جعل أمريكا قوية ومزدهرة وآمنة".
ومن المتوقع أن يستخدم روبيو رحلته لتغطية قضيتين على الأقل في صدارة أجندة السياسة الخارجية لحزبه: الحد من الهجرة غير الشرعية ودفع ترامب لاستعادة قناة بنما، وفقا لأحد المسؤولين الحاليين والمسؤول السابق المشار إليه. وأبدى المسؤولون في بنما انزعاجهم من تعليقات ترامب بشأن الممر المائي ذي الأهمية الإستراتيجية.
وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع، قال رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو: "قناة بنما ملك لبنما وستظل كذلك. وقناة بنما ليست تنازلاً أو هدية من الولايات المتحدة".
وفي إحدى مذكراته الأولى المرسلة إلى موظفي وزارة الخارجية، وصف روبيو الهجرة الجماعية بأنها "من بين القضايا الأكثر أهمية في عصرنا"، وقال إنه تحت إشرافه، ستعمل الوزارة مع دول في نصف الكرة الغربي للحد من الهجرة غير الشرعية والتفاوض على "إعادة المهاجرين غير الشرعيين".