logo
العالم

من سيضغط الزناد أولا؟.. 3 سيناريوهات تشعل "الجحيم النووي" تحت الجليد

أرخبيل نوفايا زيمليا النائي في شمال روسياالمصدر: AFP

تنام البشرية الآن وفي مخيلتها 3 سيناريوهات مرعبة تطاردها تجاه قضية التجارب النووية المشتعلة بين الدول العظمى، الورقة التي تحولت إلى مفتاح يفتح أبواب "الجحيم النووي" المغلقة منذ 35 عاماً، في لحظة تاريخية هزت مبادئ السلام في العالم.

ففي السيناريو الأول "الأسود" يرد احتمال تفجير صغير بعشرين كيلوطن قبل نهاية العام، يتبعه رد أمريكي في صحراء نيفادا، ثم صيني في "لوب نور"، فينهار الحظر نهائياً، أما السيناريو "الرمادي"، فيتمثل بمحاكاة لانفجار إشعاعي محدود لإثبات الجاهزية، والسيناريو "الوردي"، يكون بضغوط دولية تؤجل الخطوة إلى عام 2027.

أخبار ذات علاقة

ترامب

ترامب يتهم روسيا والصين بإجراء تجارب نووية تحت الأرض

القطب الشمالي.. مرآة تتفجر بغضب

ووفق خبراء، فإن روسيا لم تعلن الحرب، لكنها فتحت باباً أغلق في عام 1996، أما إذا عبرته، فلن يستطيع أحد إغلاقه مجدداً، معتبرين أن القطب الشمالي ليس مجرد ثلج، بل مرآة لمستقبل البشرية، فإما أن نراها تذوب بهدوء، أو نراها تتفجر بغضب.

الكرملين الذي لم يعد ملزماً قانونياً بالمعاهدة، منح موسكو حرية تامة لتفجير قنابل تحت الأرض، تماماً كما كانت تفعل في أحلك أيام الحرب الباردة.

وعندما وقَّع فلاديمير بوتين مرسوم إلغاء تصديق بلاده على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية "CTBT"، لم يكن يضع توقيعاً على ورقة، بحسب خبراء، بل كان يضغط زناد "قنبلة موقوتة"، فالقرار الروسي، الذي أقره مجلسا الدوما والفيدرالية بالإجماع، يعني شيئاً واحداً فقط: موسكو أصبحت حرة قانونياً لتفجير قنابل نووية تحت الأرض للمرّة الأولى منذ 35 عاماً.

في الإطار ذاته، يكشف استطلاع "ليفادا" المستقل أن 38% من المواطنين الروس يؤيدون إظهار القوة، و42% يخشون العقوبات البيئية والاقتصادية، و20% لا رأي لهم.

هذه الرسالة التي وصلت سريعاً إلى البيت الأبيض، ردت علها بكين ونيودلهي: "إذا كنتم تطورون أسلحتكم في الخفاء، فسنختبر أسلحتنا في العلن".

ماذا تكشف تقارير المخابرات الأمريكية؟

من جهتها، سحبت واشنطن توقيعها من المعاهدة عام 2002 ولم تصدقها يوماً، والصين لم توقع أصلاً، فجاء الرد الروسي متأخراً لكنه مدوّ، يقول ببساطة: "كفى نفاقاً".

في الوقت نفسه، تؤكد تقارير المخابرات الأمريكية أن بكين تضاعف رؤوسها النووية 3 مرات قبل نهاية العقد، وواشنطن تنفق 650 مليار دولار لتحديث ترسانتها، وموسكو ترفض أن تبقى متفرجة في سباق تسلح ثلاثي قد يحرق الأخضر واليابس، وفق مراقبين.

وتتجه عين الكرملين الآن نحو جزيرة نوفايا زيميليا القطبية، أكبر موقع تجارب في التاريخ، حيث شهدت 88 تفجيراً جوياً و130 تفجيراً تحت الأرض، آخرها كان في أكتوبر 1990، وفق رصد أعده موقع "The EurAsian Times".

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

خبراء: استئناف التجارب النووية "رسالة سياسية" وأخطر تصعيد أمريكي منذ عقود

مفاجأة صور الأقمار الصناعية

يضيف التقرير أن الأقمار الصناعية تلتقط اليوم صوراً لأنفاق جديدة ومنصات إطلاق وثكنات عسكرية تم ترميمها بسرعة، كأن الجزيرة تستعد لاستقبال "ضيف ثقيل"، لكن الثمن لن يقتصر على السياسة، وفق تعبيره.

ويلفت تقرير الموقع المتخصص بالدفاع إلى أن التربة هناك لا تزال مشبعة بالسيزيوم 137 والسترونتيوم 90 بمستويات تفوق الحد المسموح به بـ300 مرة، والتفجير الكبير عام 1961، قنبلة القيصر بخمسين ميغاطن، سُجل كزلزال بقوة 5.8 درجة.

وحسب دراسة نشرتها مجلة "نيتشر"، فإن التجارب الجديدة المحتملة قد تؤدي لانفجار حراري جديد قد يذيب القطب الشمالي بمعدل سنتيمترين أو ثلاثة إضافية كل عام.

ويحذر رئيس جمعية مراقبة الأسلحة، داريل كيمبال من أن "كل تجربة جديدة تمنح بيانات مهمة وتشجع الآخرين على التجربة".

منظمة "السلام الأخضر" جمعت 2.1 مليون توقيع في غضون يومين فقط تحت شعار "لا للانفجار القادم"، في حين دعت الأمم المتحدة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن الخميس المقبل، ونيودلهي أصدرت بياناً رسمياً معلنة فيه توقفها عن أداء التجارب طوعياً منذ عام 1998، مضيفة عبارة: "قلق بالغ.. ندعو لضبط النفس".

أما إسلام أباد فقد ردَّت بلسان متحدث الخارجية، قائلة "سنراجع خياراتنا إذا استؤنفت التجارب"، في حين التزمت بكين الصمت، لكن صحيفة "غلوبال تايمز" ذكرت في تقرير أن "الغرب يبكي على معاهدة لم يلتزم بها أصلاً".

الكوارث البيئية المحتملة

وعند الحديث عن الكوارث البيئية المحتملة لأي تجربة نووية، فتتمثل بحسب مراكز الدراسات بتلوث إشعاعي دائم، وبزلازل اصطناعية على غرار ما حدث في التجربة السوفيتية عام 1961 "قنبلة القيصر 50 ميغاطناً"، التي تسببت بتسجيل زلزال بقوة 5.8 درجة، وأخيراً ذوبان الجليد، حيث يؤدي انفجار حراري جديد بتسريع ذوبان القطب الشمالي بمعدل 2-3 سم إضافية سنوياً، حسب دراسة "نيتشر".

أخبار ذات علاقة

العالم على حافة "الانفجار النووي".. بوتين يشعل التجارب وترامب يرد بسباق الردع

العالم على شفا "الانفجار النووي".. بوتين يشعل وترامب يرد (فيديو إرم)

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC