حذّر عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، مجتبی زارعي، من أن القصف الإسرائيلي و"حلف الناتو" السابق على المنشآت النووية أدى إلى دفن مواد مشعّة تحت الأرض، ما جعل الخبراء والفنيين الإيرانيين يواجهون مخاطر إشعاعية عند زيارتهم للمواقع المتضررة.
وقال زارعي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، مساء الاثنين، إن "العدو لن يُقدم على أي خطوة عسكرية جديدة إلا إذا تأكد من وجود انقسامات داخلية في إيران، داعياً التيارين الإصلاحي والأصولي إلى الحفاظ على وحدة الصف الوطني والابتعاد عن الصراعات الحزبية، حتى لا يمنحوا إسرائيل والولايات المتحدة فرصة لاستغلال الوضع".
وأضاف النائب عن طهران أن "إيران تمتلك جميع القدرات الدفاعية اللازمة للرد على أي اعتداء محتمل"، لكنه شدّد على أن بلاده لا تسعى إلى الهجوم على أي طرف.
وتابع "إسرائيل وحلف الناتو هاجمونا بالفعل من قبل، فما الذي يمكنهم فعله أكثر؟ القصف الجوي لا يسقط الأنظمة، وما نحتاجه اليوم هو تعزيز التماسك الداخلي".
وفي ما يتعلق بتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف زارعي أن الوضع الراهن يستلزم وضع بروتوكول وآلية جديدة للتعامل، موضحاً أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية والمواد المدفونة جعلت عمليات التفتيش التقليدية غير ممكنة عملياً.
وقال "كلّ من إيران والوكالة يتفقان على ضرورة اعتماد إطار عمل جديد، لأن مواصلة العمل بالآليات السابقة في ظل هذا الدمار بات أمراً غير عملي".
وكانت إيران قد تعرضت في منتصف يونيو/حزيران الماضي لسلسلة من الهجمات الجوية استهدفت منشآت نووية وصاروخية، الأمر الذي خلّف أضراراً جسيمة في البنية التحتية النووية.
وتشير التقديرات إلى أن جزءاً من المواد النووية عالية الخطورة ما زال مطموراً تحت الأرض، ما يضاعف التحديات أمام عمليات الصيانة والتفتيش الدولية.