علّق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، الأربعاء، على حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن اعتزام الولايات المتحدة إجراء تجارب نووية، مشيراً إلى أن هذه التصريحات سيكون لها "عواقب حتمية".
وقال مدفيديف في منشور على منصة (إكس): "لا أحد يعلم ما قصده ترامب عندما تحدث عن (التجارب النووية).. ربما هو نفسه لا يعلم. لكنه رئيس الولايات المتحدة، وعواقب مثل هذه الكلمات حتمية".
وشدد مدفيديف على أن حديث ترامب عن "التجارب النووية" سيُجبر روسيا على تقييم مدى ملاءمة إجراء تجارب نووية شاملة بنفسها.
وفي السياق ذاته، اعتبر وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاؤوسوف، الأربعاء، أن من المناسب البدء فوراً في الاستعدادات لإجراء التجارب النووية.
وخلال اجتماع أعضاء مجلس الأمن الروسي مع الرئيس فلاديمير بوتين، أكد بيلاؤوسوف: "أعتقد أنه من المفيد البدء في الاستعدادات لإجراء تجارب نووية واسعة النطاق على الفور"، وفق ما ذكرت "سبوتنيك" الروسية.
وقبل أيام، أكد الرئيس ترامب اعتزام بلاده إجراء تجارب على الأسلحة النووية، معرباً عن اعتقاده أن روسيا والصين وكوريا الشمالية تجري تجارب نووية.
وأضاف أن التجارب النووية ضرورية لضمان عمل الأجهزة، قائلاً: "السبب الذي يجعلني أتحدث عن الاختبارات، هو أن روسيا أعلنت أنها ستجري اختبارات، وكوريا الشمالية تجري اختبارات باستمرار، ودول أخرى.. نحن الدولة الوحيدة التي لا تجري اختبارات.. وهذا ما لا أريده لبلدي".
ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستجري تجارب نووية تفجيرية، قال ترامب إن التجارب ستجرى دون أن يورد تفاصيل.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن القوى النووية تجري انفجارات تحت الأرض لا تنتج سوى اهتزازات على السطح وأن الولايات المتحدة تعتبر إنتاج الأسلحة مبرراً لهذه التجارب.
وفي المقابل، أكد بوتين خلال ترؤسه اجتماع عمل مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي في الكرملين، الأربعاء، أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة إذا قرر أعضاء معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية إجراء تجارب نووية.
وأضاف أن روسيا حذرت من أنها ستتخذ تدابير جوابية حتمًا إذا قررت الدول الموقعة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، إجراء تجارب واختبارات نووية.