ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن، حالة استنفار أمني قصوى، خاصة في محيط البيت الأبيض، بعد هجوم مسلح استهدف عناصر من قوات "الحرس الوطني".
وتنتشر قوات "الحرس الوطني" في العاصمة الفيدرالية، بقرار اتخذه الرئيس دونالد ترامب، قبل أكثر من شهرين، في إطار سعيه لمكافحة الجريمة التي يرى أن معدلاتها كانت في تصاعد.
وقع الهجوم على مسافة لا تتعدى مِيلًا واحدًا من البيت الأبيض، في وقت كانت فيه العاصمة وبقية المدن الأمريكية، تتحضر لإقامة احتفالات "عيد الشكر"، الذي يعتبر العيد "الأكثر شعبية" بين الأمريكيين.
وأغلقت قوات الأمن في واشنطن، عقب الهجوم المسلح، محيط البيت الأبيض، بما يضم من حدائق وأماكن تاريخية، ومنعت الزوار من الوصول إلى تلك المناطق.
وأعلنت السلطات الأمنية في واشنطن أن بعض الشوارع ومحطات "الميترو" القريبة من البيت الأبيض، ستظل مغلقة إلى حين الانتهاء من التحقيقات الأولية بشأن الهجوم.
وفور وقوع الهجوم، تدخلت فرق الإسعاف الأولي في واشنطن على الفور، لكن سوء حالة عنصرَي "الحرس الوطني" المصابَيْن تطلبت خطة إنقاذ مغايرة، استدعت إغلاق وسط المدينة ومحيط البيت الأبيض أمام حركة السير، بصورة "شبه كاملة".
وهبطت مروحية طبية على عجالة، في "المتنزه الوطني" المجاور للبيت الأبيض، لنقل المصابَيْن، بعد أن قررت الجهات الطبية، التي كانت تحاول إسعافهما في المكان، حاجتهما لإجلاء فوري من الموقع، للعلاج.
يذكر أن الرئيس ترامب كان أصدر تعليماته بنشر "الحرس الوطني" في العاصمة واشنطن، وهي الخطوة التي لقيت معارضة واسعة من قبل الديمقراطيين في الكونغرس، وكذلك عمدة المدينة الديمقراطية موريال باوزر.
وعقب الهجوم، أعلن وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، في تصريح للصحفيين، أن الرئيس ترامب أمر بنشر 500 جندي إضافي من قوات "الحرس الوطني" في واشنطن.
ووصف ترامب، في منشور عبر منصته "تروث سوشال"، منفذ الهجوم - وهو "مهاجر أفغاني" وفق التحقيقات الأولية - بأنه "حيوان"، متوعدًا بأنه "سيدفع ثمنًا باهظًا".
