logo
العالم

تقرير يكشف دور ماكرون في إحباط انقلاب بنين

دورية عسكرية في أحد شوارع كوتونوالمصدر: (أ ف ب)

كشفت مجلة "جون أفريك"  الفرنسية أن فرنسا لعبت دورا بارزا في إحباط محاولة الانقلاب الأخيرة في بنين، وكانت على اطلاع دقيق بمستجدات الوضع منذ اللحظة الأولى الأحد الماضي.

وقالت المجلة إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تواصل مباشرة مع نظيره البنيني باتريس تالون لمتابعة التطورات الميدانية، كما تدخل لدى الرئيس النيجيري بولا تينوبو لدعمه في التحرك الإقليمي السريع من أجل استقرار بنين.

وأضاف التقرير أن  ماكرون أبلغ تالون بأن القوات الخاصة الفرنسية المتمركزة بشكل محدود في العاصمة الاقتصادية كوتونو وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي تطور قد يهدد المدنيين أو البعثات الأجنبية. 

كما شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة تنسيق موقف إقليمي موحد لاحتواء المحاولة الانقلابية وتجنب امتداد تأثيرها إلى دول الجوار، مؤكدا أن استقرار نيجيريا وبنين مترابط وأن أي فراغ أمني قد يسهل نشاط الجماعات المتطرفة في شمالي البلاد وفي الساحل، وفق المجلة.

وذكرت المجلة أن  الاستخبارات الفرنسية أدت دورا محوريا عبر تفعيل منظومة المراقبة الجوية، حيث حلّقت طائرة استطلاع من طراز "بيتشكرافت 350" عدة مرات فوق كوتونو لرصد تحركات المتمردين وتزويد السلطات البنينية بمعلومات دقيقة، نقلت أيضاً إلى القوات الجوية النيجيرية التي نفذت ضربات محددة ضد مواقع الانقلابيين قرب قاعدة الحرس الجمهوري.

وتشير المعلومات إلى أن فرنسا وبنين ترتبطان باتفاقيات تعاون عسكري منذ عام 1977، لكنها تعززت بشكل لافت منذ 2019 مع تصاعد هجمات المتطرفين في شمال بنين. 

وبعد انسحاب باريس من مالي ودول الساحل، ركزت على تعميق شراكاتها الأمنية مع دول خليج غينيا، وعلى رأسها بنين، حيث تلعب القوات الفرنسية دورا أساسيا في تدريب وحدات الجيش البنيني في معسكر "ألادا"، الذي يُعد القوات المنتشرة لمواجهة الجماعات المتطرفة.

أخبار ذات علاقة

انتشار عسكري في شوارع العاصمة البنينية بعد محاولة انقلاب فاشلة

محاولة الانقلاب في بنين.. لماذا كان تدخل "إيكواس" سريعًا وحاسمًا؟

كما ساهم وجود رئيس أركان الجيش البنيني، الجنرال فركتيو غباغيدي، في باريس خلال زيارة عمل في تسريع التنسيق بين البلدين، لا سيما في تبادل المعلومات وتقييم السيناريوهات المحتملة أثناء الساعات الحرجة للانقلاب.

وأكد تقرير "جون أفريك" أن هذا التفاعل السريع يعكس حرص باريس على حماية استقرار بنين، باعتبارها شريكا استراتيجيا في منطقة تشهد تصاعدا في التهديدات الإرهابية، ويؤكد في الوقت ذاته أن الأمن في خليج غينيا أصبح أولوية استراتيجية لفرنسا بعد تراجع نفوذها في دول الساحل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC