الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
يطرح إعلان المبادئ المُوقّع في الدوحة يوم السبت بين الحكومة الكونغولية وحركة "إم 23" تفسيرات متضاربة لبعض فقرات الوثيقة بين طرفي النزاع.
وتتعلق إحدى أكثر النقاط حساسية باستعادة سلطة الدولة، حيث تم الاتفاق على المبدأ، ولكن ليس على التفسير، ومن المتوقع إجراء مناقشات مكثفة قبل التوصل إلى اتفاق سلام، حيث يُخشى على الاتفاق من "الشيطان الكامن في التفاصيل".
ونوقشت مسألة استعادة سلطة الدولة على نطاق واسع خلال المحادثات، لكن الوضع على أرض الواقع يبدو أكثر تعقيدًا، بحسب تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية.
وقال التقرير: "أنشأت حركة 23 مارس إدارة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، بل ووصل بها الأمر إلى تعيين حكام ومحاولة إنشاء نظام مصرفي، وقد أكدت الجماعة المسلحة مرارًا أنها لا تنوي مغادرة هذه المناطق".
وخلال المفاوضات السابقة، طالبت كينشاسا بانسحاب مسبق من غوما وبوكافو، وهو شرط رفضته الحركة، ولم تظهر كلمة "انسحاب" في النص الموقع يوم السبت، ويشير الإعلان إلى وقف دائم لإطلاق النار، يمنع أي محاولة للسيطرة على مواقع أو تعديلها على الأرض.
وفي الاتفاق أيضا "ثمة حديث عن استعادة سلطة الحكومة، لكن هذه الاستعادة مؤجلة إلى ما بعد توقيع اتفاق سلام شامل. وسيتعين على هذا الاتفاق المستقبلي أن يحدد الشروط والمراحل والجدول الزمني".
ويقول التقرير الفرنسي إنه "من الواضح أن مسألة انسحاب القوات المسلحة الكونغولية وحركة 23 مارس ستُناقش في المرحلة المتبقية من العملية، المقرر أن تبدأ في موعد أقصاه 8 أغسطس/آب، مع الهدف المعلن لكلا الطرفين: توقيع الاتفاق النهائي بحلول 17 أغسطس/آب.
ومن المتوقع أن تكون هذه المناقشات متوترة، فبينما أُشيد بالإعلان باعتباره خطوة مهمة نحو السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإن التحدي لا يكمن في توقيع الإعلان بقدر ما يكمن في المناقشات الجوهرية، وفقًا للأستاذ مارتن زياكواو من الجامعة الكاثوليكية في الكونغو.
ويرى زياكواو أن "الأهم ليس إنهاء الصراع العسكري، بل تهيئة الظروف لسلام دائم"، مضيفا أنه لكي يتحقق ذلك، يجب أن يكون الاتفاق القادم شاملاً.
وتساءل الباحث: "هل ستدعم الجهات المعنية الأخرى في عملية نيروبي الحكومة في عملية السلام هذه مع حركة إم23؟ إذا توفر هذا الدعم، فسيكون من الجيد ضمان مساهمة هذا الاتفاق في تحقيق سلام دائم، ولكن إذا لم تدعم الجهات المعنية الأخرى عملية التفاوض بين الحكومة وحركة إم23 أو الاتفاق الذي قد ينتج عنها، فهناك مخاوف من حدوث تحول في التحالفات، وقد يشكل هذا عقبة أمام تحقيق سلام دائم" وفق تعبيره.