اعتقلت السلطات الرومانية، الجمعة، 6 أشخاص بتهمة الخيانة والارتباط بروسيا، بعد اتهامهم بمحاولة تقويض سيادة البلاد والتفاوض مع جهات خارجية.
وأعلن ممثلو الادعاء من وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في رومانيا، أن الأشخاص يشتبه في تورطهم في الخيانة و"تقويض سيادة واستقلال الدولة الرومانية من خلال التخريب السياسي وإضعاف القدرة الدفاعية للبلاد".
وقال المحققون، إن المجموعة أقامت اتصالات مع عملاء أجانب في رومانيا وروسيا واتخذت خطوات للتفاوض مع جهات سياسية وعسكرية خارجية بشأن انسحاب رومانيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقًا لموقع "بلقان إنسايت".
كما يُزعم أن المشتبه بهم سعوا إلى الإطاحة بالنظام الدستوري، وحل الأحزاب السياسية، وتنصيب حكومة جديدة، وتبني دستور جديد، وتغيير اسم البلاد وعلمها ونشيدها الوطني. وأفادت التحقيقات أن بعض المشتبه بهم أجروا اتصالات متكررة مع عملاء أجانب داخل رومانيا وروسيا.
وجاء في بيان صادر عن وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في رومانيا: "سافر 2 من المتهمين إلى موسكو في يناير/كانون الثاني، حيث التقيا بأفراد على استعداد لدعم جهود منظمتهم للاستيلاء على السلطة في رومانيا".
وفي وقت لاحق الخميس الماضي قررت رومانيا طرد الملحق العسكري الروسي ونائبه بسبب ما وصفته الحكومة الرومانية بـ"أنشطة تنتهك القواعد الدبلوماسية"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. من جانبها، تعهدت موسكو بالرد.
وتعتبر هذه التحركات أحدث علامات التوتر المتزايد بين رومانيا وروسيا في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا، والتوترات المرتبطة بالتدخل الانتخابي، والتي أدت إلى إلغاء الانتخابات الرئاسية الرومانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
والشهر الماضي، بدأت السلطات الرومانية تحقيقًا مع مجموعة من 27 شخصًا بتهمة "التصرف ضد النظام الدستوري لرومانيا" و"إنشاء منظمة تنشر رسائل فاشية وعنصرية ومعادية للأجانب".
وفي تطور ذي صلة، وجه المدعون العامون في 26 فبراير/شباط 6 اتهامات إلى المرشح الرئاسي اليميني كالين جورجسكو، تتضمن التحريض على تقويض النظام الدستوري، ونشر المعلومات المضللة، وتأسيس منظمة معادية للسامية.
ويواجه جورجسكو، وهو سياسي شعبوي معروف بآرائه المشككة في حلف شمال الأطلسي والمؤيدة لروسيا، عقوبة بالسجن تتراوح مدتها بين 10 و20 عامًا إذا أدين؛ كما قد يُمنع من خوض الانتخابات الرئاسية المعادة في مايو/أيار.