أعلنت حركة شاس الحريدية الإسرائيلية الانسحاب من الائتلاف الحاكم على خلفية أزمة قانون التجنيد المتصاعدة خلال الأيام الأخيرة بتل أبيب.
وتكمل شاس بذلك انسحاب كل القوى الحريدية بعد خروج تكتل "يهودون هاتوراة" منذ 48 ساعة، لتراجع قوة الائتلاف لخمسين عضوا فقط، في دراما سياسية كبيرة تضرب إسرائيل، وفق عدة وسائل إعلام عبرية.
لكن المفاجأة أن انسحاب شاس لا يعنى السقوط الكامل لنتنياهو وائتلافه، لأنها لاتزال ترفض محاولات المعارضة بإقناعها لحل الكنيست، وترفض التصويت على حجب الثقة.
ووفق صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، يعني هذا أن وزراءها ونوابها يستقيلون من مناصبهم الحكومية المختلفة
وأضافت الصحيفة أن رئيس "شاس" الحاخام أرييه درعي أعطى صديقه المقرب بنيامين نتنياهو، فرصة أخيرة قبل السقوط، رغم أنه نال نصيبا كبيرا من الانتقادات خلال الأيام الأخيرة من كل القوى السياسبة الإسرائيلية تقريبا، وأطلقوا عليه "الأسد الضعيف" لأن إسمه بالعبرية يعني الأسد، لكن نتنياهو يريده ضعيفا دائما.
ومن المتوقع أن تعود "شاس" للحكومة لو تم حل نقاط التحفظات على قانون التجنيد، ومنها إقالة مقدمه نفسه الليكودي المتهم بالانقلاب على نتنياهو يولي إدلشتاين، وجلب النائب الليكودي بوعاز بيسموت بدلا منه.
وفي هذه الحالة لن تعود "شاس" فقط بل "يهودوت هاتوراة" أيضا، وسط توقعات باستقالة مرتقبة لسبب آخر من وزراء حزب إيتمار بن غفير، بسبب ما يسميها بصفقة الاستسلام لحماس، بحسب التقرير.