كشف مصدر رفيع المستوى في الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن وجود "خلافات واسعة بين الحكومة الإيرانية وجهات أخرى من بينها الحرس الثوري بشأن استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة".
وقال المصدر لـ"إرم نيوز"، مشترطًا عدم الكشف عن هويته، عدم القبول بالدعوة لاستئناف التفاوض مع الولايات المتحدة يجعل إيران عرضة لهجمات أمريكية وإسرائيلية في المستقبل.
وأضاف أن "رؤية حكومة الرئيس مسعود بزشكيان هي المضي قدمًا بالتفاوض مع الولايات المتحدة بهدف ضمان المصالح العليا للبلاد وتجنب أي هجوم محتمل قد تشنه واشنطن وتل أبيب وربما تتحالف معهما بعض القوى الغربية، مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي أبدت مواقف متشددة تجاه طهران مؤخرًا".
وتابع المصدر الإيراني: "لا بد من استغلال الهدنة لصالح الشعب الإيراني والقبول بالمساعي التي تقوم بها بعض الدول العربية ومن بينها قطر وسلطنة عمان وغيرهما بهدف استئناف المفاوضات"، مؤكدًا أن "المفاوضات ليست خضوعًا بل دفاع عن المصالح الوطنية".
وذكر المصدر أن قوى سياسية متشددة ترفض التفاوض مع الولايات المتحدة بعد الهجمات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة، لافتًا إلى أن "عدم التفاوض مع الولايات المتحدة قد يؤدي إلى استمرار المواجهة العسكرية".
وقال إن "النفوذ الإسرائيلي في إيران تم بكل سهولة"، في إشارة إلى العمليات التي نفذها الموساد في الداخل الإيراني خلال السنوات الأخيرة، مبينًا "إذا لم نتفاوض مع أمريكا، فإن ترامب سيفي بوعيده ويهاجم إيران، وسنرد، لتبدأ لعبة من الهجمات المتبادلة التي لن تتوقف".