"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
رأى خبراء فرنسيون أن رئيس الوزراء، فرانسوا بايرو أمام اختبار صعب بين التهديد بمقترح حجب الثقة والفرصة التي توفرها "هدنة الحلويات"، وأن نجاحه أو فشله يعتمد بشكل كبير على قدرته على استغلال هذه الفترة لإقناع الأحزاب المترددة بدعم حكومته الجديدة.
ومع بداية ولايته كرئيس للوزراء في فرنسا، يواجه بايرو تحديات سياسية تهدد حكومته الجديدة بمقترح لحجب الثقة.
ورغم الانتقادات الحادة من المعارضة، فإن التقليد البرلماني المعروف بـ"هدنة الحلويات" يوفر لبايرو فرصة لترتيب أوراقه وإقناع بعض الأحزاب بعدم التصويت ضده.
لكن، هل ستكون هذه المهلة كافية لإنقاذ حكومته؟.
"هدنة الحلويات"
وتوقفت النقاشات داخل البرلمان بسبب "هدنة الحلويات"، وهي فترة تهدف إلى إيقاف الجدل السياسي خلال موسم الأعياد، لتجنب التأثير السلبي على النشاطات التجارية.
وقال تييري جريجوار، المحلل السياسي في مركز الدراسات البرلمانية بباريس لـ"إرم نيوز" إن "هدنة الحلويات تمنح رئيس الوزراء فترة ذهبية لترتيب أوراقه وإعادة بناء الثقة مع الأحزاب المعارضة.
وأضاف جريجوار أنه "إذا نجح بايرو في تقديم خطة مقنعة للمرحلة القادمة، فقد يتمكن من تجنب حجب الثقة. لكن الوقت ليس في صالحه بالكامل، خاصة في ظل الأجواء المتوترة داخل الجمعية الوطنية".
عوائق في الطريق
من جهتها، قالت كلير ديموريه، خبيرة في السياسات العامة بمعهد العلاقات الحكومية الفرنسي لـ"إرم نيوز" إن "الاعتماد على التقليد البرلماني مثل "هدنة الحلويات" ليس حلاً مستدامًا.
وأضافت أن بايرو يحتاج إلى تقديم خطة طموحة ومقنعة للنواب، خاصة أن الدعم البرلماني الهش قد يكون عائقًا كبيرًا أمام استمراره. وأن المفتاح سيكون في قدرته على إيجاد توافق مع الحزب الاشتراكي وبعض المستقلين".
لماذا لا يمكن حجب الثقة قبل 16 يناير؟
وتم الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة لفرانسوا بايرو في 23 ديسمبر/ كانون الأول، ورغم ذلك، تواجه هذه الحكومة تهديدًا بمقترح حجب الثقة. لكن رئيس الوزراء يستفيد من بضعة أسابيع إضافية بفضل تقليد برلماني يعود إلى القرن التاسع عشر.
وضع سياسي متوتر
ومنذ تعيينه في 13 ديسمبر/ كانون الأول، يشغل فرانسوا بايرو، رئيس حزب الحركة الديمقراطية، منصب رئيس الوزراء.
وبعد عشرة أيام من المشاورات، أعلن رئيس الحكومة عن تشكيلته الوزارية يوم الاثنين، ما أثار موجة غضب بين أحزاب المعارضة، خاصة من اليسار والتجمع الوطني.
وأدى تكوين الحكومة إلى جدل كبير دفع قوى سياسية مثل "فرنسا الأبية" إلى الإعلان عن نيتها تقديم اقتراح بحجب الثقة.
هدنة الحلويات وتأجيل المواجهة
وقبل مواجهة أول تصويت بحجب الثقة، يمكن لفرانسوا بايرو عرض خطته السياسية على البرلمان حتى 13 يناير/ كانون الثاني، وهو الموعد المقرر لاستئناف جلسات الجمعية الوطنية.
وحاليًا، توقفت النقاشات داخل البرلمان بسبب "هدنة الحلويات"، وبناءً عليه، سيلقي فرانسوا بايرو خطابه حول السياسة العامة في 14 يناير/ كانون الثاني.
وبينما لم يتضح بعد إذا ما كان سيطلب تصويتًا على الثقة بعد خطابه، فإن نواب "فرنسا الأبية" أكدوا نيتهم تقديم اقتراح بحجب الثقة.
إجراءات برلمانية تمنح الوقت
وتنص قواعد الجمعية الوطنية على فترة 48 ساعة بين تقديم اقتراح حجب الثقة ومناقشته، مما يعني أن مصير حكومة بايرو لن يتحدد قبل 16 أو 17 يناير/ كانون الثاني.
ويُمكن أن يستغل رئيس الوزراء هذا الوقت في محاولة لإقناع بعض الأطراف المترددة، مثل الحزب الاشتراكي، بعدم دعم اقتراح حجب الثقة.