logo
العالم

"نقطة اشتعال".. روسيا تعزز وجودها على حدود فنلندا بجواسيس ومقاتلين

"نقطة اشتعال".. روسيا تعزز وجودها على حدود فنلندا بجواسيس ومقاتلين
قوات روسية المصدر: Getty
19 مايو 2025، 4:38 ص

نشرت روسيا مئات من المقاتلين، إضافة إلى خبراء استخبارات على الحدود مع فنلندا، في الوقت الذي تُعزز فيه موسكو وجودها العسكري على الجناح الشرقي الحيوي لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفق تقرير صحفي نشرته صحيفة "ذا آي بيبر" البريطانية.

وكشفت صور الأقمار الصناعية، أخيرا، أن الكرملين جدد بنيته التحتية الدفاعية على طول الحدود الممتدة على طول 800 ميل، بما في ذلك قواعد جوية ومعسكرات عسكرية ومنشآت تخزين.

أخبار ذات علاقة

طائرة Global Hawk

بعد فشل المفاوضات مع روسيا.. طائرة تجسس أمريكية فوق البحر الأسود

نقطة اشتعال رئيسة

وتُعد المنطقة على نطاق واسع من قِبل أجهزة الاستخبارات الغربية نقطة اشتعال رئيسة محتملة في حال سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مواجهة مباشرة مع الغرب، بحسب الصحيفة.

وحصلت الصحيفة على أدلة جديدة تُشير إلى أن موسكو تُزيد أيضا من عدد الأفراد المُدرّبين تدريبا عاليا في المنطقة بسرعة، وقد أُعيد نشر أكثر من 300 جندي روسي، ويُعتقد أن بعضهم من وحدات قتالية متمرسة تُقاتل في أوكرانيا، على الحدود الفنلندية، وفقا لمسؤول استخباراتي أوروبي.

ويُعتقد أن تعزيز القدرات الروسية في المنطقة يشمل خبراء في استخبارات الإشارات أو خبراء في الحرب الإلكترونية إلى جانب وحدات عسكرية عملياتية يبدو أنها حُوّلت خصوصا إلى منطقة لينينغراد العسكرية.

مراقبة حثيثة من فنلندا

وأضافت الصحيفة أن الجيش الفنلندي يراقب باستمرار أحدث عمليات الانتشار، وقال خبراء دفاع إنه على الرغم من أهمية عمليات الانتشار، إلى جانب تعزيز البنية التحتية العسكرية، فإنها لم تبلغ بعدُ مستوى يُنذر بتهديد روسي وشيك على الحدود الشرقية لحلف "الناتو".

واعتبرت الصحيفة أن ذلك التعزيز الروسي يأتي بهدف إبقاء الغرب في حيرة بشأن نوايا موسكو، وربما توفير نقطة انطلاق لهجوم روسي مستقبلي، خصوصا أن مركز أبحاث رائداً حذر أخيرأ من أن روسيا قد تكون مستعدة لشن هجوم على الحلف بحلول عام 2027.

استعدادات "الناتو"

من جهته، رفع حلف "الناتو" من حجم وجوده في شمال القطب الشمالي، وكذلك في دول البلطيق، ونشر مجموعات قتالية متعددة الجنسيات كجزء من "موقف" دفاعي مُصمم لردع أي مغامرة من جانب الكرملين.

وقال إميل كاستيهلمي، المحلل العسكري الفنلندي في مجموعة بلاك بيرد، التي تراقب النشاط العسكري الروسي، إن موسكو تُغيّر هيكلها الدفاعي حول فنلندا للسماح بنشر "عشرات الآلاف" من القوات الإضافية في السنوات القادمة.

أخبار ذات علاقة

وزير خارجية إستونيا مارغوس تساخنا

إستونيا تتهم روسيا باحتجاز ناقلة نفط في بحر البلطيق

احتمالية نشوب الحرب

ونوه بأن العدد الكبير من الجنود يؤثر في البيئة الأمنية، وأن احتمال نشوب حرب تقليدية منخفض نسبيا، رغم ارتفاع التوترات، مبيّنا أنه بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا أو تجمدها، يجب مراقبة الوضع باستمرار؛ لأنه لا تزال هناك سيناريوهات مُختلفة لما قد يؤول إليه الوضع.

ويعتقد أن إدراج أفراد استخبارات متخصصين قد يشير إلى رغبة موسكو في تحسين قدراتها الرقابية في المنطقة أو تكثيف ما يسمى بأنشطة "المنطقة الرمادية" التي تهدف إلى تقويض خصومها دون الدخول في صراع مباشر.

ويشعر القادة العسكريون والسياسيون في أوروبا بقلق متزايد من تنامي احتمال سعي الكرملين إلى مواجهة مباشرة مع "الناتو" في مواقع تشمل دول البلطيق والأراضي التي تسيطر عليها فنلندا والسويد، أحدث عضوين في التحالف العسكري.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC