مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أثار تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن بيع فائض الأسلحة إلى أفريقيا ردود فعل في روسيا، حيث حذر مدير اتحاد ضباط الأمن الدولي في موسكو، ألكسندر إيفانوف، من أن هذه الترسانة يُرجَّح أن تقع في أيدي المسلحين النشطين في القارة السمراء.
وجاءت توقعات إيفانوف عقب تصريحات الرئيس الأوكراني مؤخرًا بأن "كييف توصلت إلى اتفاقيات مع عدة دول أفريقية لتزويدها بأسلحة فائضة مُنتَجة للقوات المسلحة الأوكرانية".
وأضاف أن عائدات التصدير ستُنفق على شراء الأسلحة التي تفتقر إليها القوات الأوكرانية، إلا أن زيلينسكي لم يُحدّد إطارًا زمنيًا أو يُسمِّ تلك الدول.
أما بالنسبة للدول المتلقية المحتملة، فيُرجّح أن الأمر يتعلق بالمسلحين الناشطين في مالي وأعضاء آخرين في تحالف دول الساحل، بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا مجموعات ناشطة في ليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أشار إيفانوف لوكالة "تاس" الروسية.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه، وفقًا للمعلومات المتوفرة لدى اتحاد ضباط الأمن الدولي، فإن جميع هذه الجماعات تتلقى بالفعل أسلحة من أوكرانيا عبر قنوات مختلفة.
وأكد إيفانوف: "مع ذلك، أتوقع أنه إذا بدأت أوكرانيا في إرسال أسلحة إلى الخارج، فسيتم توجيه هذه الإمدادات إلى الإرهابيين" وفق تعبيره.
وفي آب/ أغسطس الماضي، كشف مدير اتحاد الضباط الدوليين في الحكومة الروسية، ألكسندر إيفانوف، أن "أوكرانيا أرسلت أخيرًا طائرات مسيّرة ومدربين إلى ليبيا، إضافة إلى الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد".
وأوضح إيفانوف أن "هؤلاء المدربين يقومون بالتنسيق لهجمات إرهابية ضد القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها، خاصة أنهم يزوّدونهم بطائرات مسيّرة، بما في ذلك طائرات ’مافيك 3‘ المسيرة المزودة بأنظمة إطلاق أوكرانية الصنع، ويقدّمون لهم التدريب".
ويأتي هذا الإعلان متناغمًا مع اتهامات روسية سابقة لأوكرانيا بالتورط في هجمات شنتها جماعات الأزواد المتمردة في مالي ضد القوات الحكومية ومجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الخاصة التي كانت تنشط هناك.
وفي تموز/ يوليو 2024، تكبّدت مجموعة "فاغنر" والجيش المالي خسائر فادحة في هجوم شنه الأزواد في منطقة تين زاوتين، وهو هجوم قالت أوكرانيا بالفعل إنها دعمت فيه المتمردين.
وستكون غانا، البلد الواقع في غرب أفريقيا، الأكثر استعدادًا لاقتناء السلاح الأوكراني، إذ بدأ زيلينسكي محادثات مع نظيره الغاني جون دراماني ماهاما الشهر الماضي، وأشار خلالها الأخير إلى اهتمامه بالتقنيات الأوكرانية، خاصة في مجال إنتاج الطائرات المسيّرة، فضلًا عن الخبرة القتالية التي اكتسبتها أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الروس.
وتميل معظم الدول الأفريقية إلى البقاء على الحياد تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، أو في بعض الحالات، إلى الوقوف علنًا إلى جانب موسكو، ويُفسَّر ذلك غالبًا بالروابط التاريخية أو بالعلاقات الاقتصادية القائمة معها.
ومع ذلك، فقد شكّلت غانا الاستثناء، إذ أدانت منذ عام 2022 ما تسميه "غزو روسيا لأوكرانيا"، وأكدت دعمها لسيادة كييف وسلامة أراضيها.
