قال المتحدث الرسمي باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اليوم الأربعاء، إن الغرب جعل القضية النووية لبلاده معقدة ومسيّسة للغاية، مجدداً التأكيد على أن إيران لا تبحث عن الأسلحة النووية.
تفعيل أجهزة الطرد المركزي
وذكر كمالوندي الذي شارك في مفاوضات جنيف النووية الأسبوع الماضي، إنه "فور صدور القرار من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد الأنشطة النووية الإيرانية قمنا بتفعيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة"، مضيفاً أن "تدقيق المواد النووية من قبل الوكالة في إيران يتم بأطماع سياسية".
إنتاج مياه ثقيلة
وأوضح كمالوندي في حديثه لوكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، "نحن لا نبحث عن الأسلحة النووية، بل هم يبحثون عن إثارة الضجيج والجدل، وجميع أنواع المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية التي يتم إنتاجها في العالم يتم الآن إنتاجها في البلاد بجودة جيدة".
وتابع المسؤول الإيراني "لقد تمكنا من إنتاج مياه ثقيلة ذات جودة عالية، حيث يصل سعر كل لتر منها إلى 1200 دولار"، مبيناً أن "الأعداء جعلوا قضية إيران النووية معقدة للغاية ومسيّسة، ويجب أن نكون أقوياء على الساحة العالمية والدولية؛ لأنهم يعطون الحق بقدر قوة كل دولة".
تلويح بالانسحاب
وكان نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية المفاوض النووي مجيد تخت روانجي قال الليلة الماضية، إنه في حال قيام الدول الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015 بتفعيل آلية الزناد فإن ردنا سيكون هو انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأضاف روانجي في اجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان "لم نتفاوض في جنيف؛ لأنه لم يكن هناك نص أردنا التفاوض عليه، بل ناقشنا وتبادلنا الآراء فقط"، مبيناً أنه "مع انسحاب ترامب عام 2018 من خطة العمل الشاملة المشتركة، أصبحنا بعيدين عن المفاوضات"، لافتاً إلى أنه "لم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة من المحادثات".
وآلية الزناد التي هي جزء من الصفقة النووية لعام 2015، والتي بموجبها إذا انتهكت إيران التزامات في الاتفاق، يمكن لأعضاء الاتفاق النووي تفعيل آلية الزناد وإحالة قضية إيران إلى مجلس الأمن الدولي.