رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم

بسبب المحركات الأمريكية.. هل تؤجل أنقرة إطلاق أول مقاتلة محلية الصنع؟

تجربة جوية لمقاتلة قآن التركيةالمصدر: الأناضول

يواجه الجيش التركي احتمال عدم قدرة شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية الوفاء بوعدها، وتسليمه 20 مقاتلة محلية الصنع من طراز KAAN "قآن"، بسبب عدم الحصول على محركاتها أمريكية الصنع حتى الآن.

وتعمل الشركة الحكومية التركية على إنتاج مقاتلة شبحية من الجيل الخامس المتطور، معتمدةً على محرك "TF-350000" المحلي، والذي من المقرر أن يتم الانتهاء من صناعته في تركيا عام 2032، وإنتاج مقاتلات مصنوعة بالكامل في تركيا.

وحتى ذلك الحين، قررت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية الاعتماد على محركات "F110" من إنتاج شركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية، لصناعة أول دفعة من تلك المقاتلات، والوفاء بوعد تسليم 20 مقاتلة للقوات الجوية التركية عام 2028.

ولم يمنح الكونغرس الأمريكي، موافقته على بيع تلك المحركات إلى أنقرة حتى الآن، وهو ما كشف عنه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في زيارته الأخيرة برفقة الرئيس رجب طيب أردوغان لواشنطن قبل أيام.

وأثار حديث الوزير التركي جدلًا واسعًا وردود فعل كثيرة في البلاد، شارك فيها سياسيون ومحللون عسكريون، بعد أن بدا المشروع الصناعي العسكري التركي متعثرًا، ولا يزال غير مستقل بالكامل.

أخبار ذات علاقة

الطائرة المقاتلة التركية "قآن"

بين أردوغان وترامب.. محركات المقاتلة "قآن" تتحول إلى ورقة ضغط سياسية

 مماطلة أمريكية

وفي هذا الصدد، قال المحلل العسكري التركي، توران أوغوز، إن بلاده حددت عام 2032 موعدًا لإنتاج مقاتلات "قآن" بمحرك محلي، لكن التطورات التي يشهدها الإقليم والمنطقة، دفعت قيادة القوات الجوية التركية لطلب 20 مقاتلة "قآن" قبل ذلك الموعد.

وأضاف أوغوز، في تصريحات صحفية، أن الهدف كان تسليم 20 طائرة "قآن" من الجيل 4.5، تعمل بمحركات أمريكية، عام 2028، وفق خطة لتجنب النقص في المقاتلات بين عامي 2028 و2032، بجانب شراء طائرات "يوروفايتر تايفون" الأوروبية، لاستخدامها بين عامي 2026-2028.
 
ورغم أن الكونغرس لم يرفض تسليم المحركات لتركيا، إلا أنه لم يصدر موافقته بعد.

ووفق أوغوز، فإن النتيجة هي ذاتها بالنسبة لتركيا، مشيرًا إلى الوقت المناسب لتسليم المحركات هو الآن، وإلا فإن بلاده ستنتج محركاتها في عام 2030.

المعارضة على الخط

وأخذت تلك القضية بعدًا سياسيًا داخليًا، بعد أن نشر زعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر أحزاب المعارضة، أوزغور أوزيل، صورة له قرب نموذج للمقاتلة "قآن" عبر حسابه على "إكس"، اليوم الأربعاء، وقال إن "قآن لا تستمد قوتها من الخارج، بل من أمتنا".

وانتقد أوزيل زيارة أردوغان لواشنطن ولقائه بالرئيس ترامب، وقال إن الرئيس التركي راح يبحث عن شرعية من الخارج، بجانب انتقاده صفقات شراء طائرات مدنية وعسكرية بمليارات الدولارات بحث الطرفان إتمامها.

هل خُدع أردوغان؟

وأصدر مركز مكافحة التضليل الإعلامي، اليوم الأربعاء، بيانًا نفى فيه صحة "الادعاءات المتداولة في بعض وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بأن الرئيس أردوغان لم يحصل على معلومات حول محركات طائرة KAAN أو حصل على معلومات كاذبة".

وقال المركز الحكومي، إن أردوغان "بصفته رئيسًا للجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية، يقود الاستثمارات الإستراتيجية بشكل مباشر، ويتقدم مشروع الطائرات الوطنية (KAAN) وبرنامج تطوير المحركات الوطنية بما يتماشى مع رؤية رئيسنا وإرادته وتصميمه، بتنسيق من رئاسة الصناعات الدفاعية، وبفضل الجهود الدؤوبة للمهندسين الأتراك".

وفي السياق ذاته، قلّل رئيس مجلس إدارة شركة صناعة الطيران التركية ( TEI )، فخر الدين أوزتورك، من أهمية ما أثير حول تعثر مشروع "قآن"، وقال في بث مباشر عبر "إكس"، إن المخطط يسير كما هو مقرر.

وجاءت تصريحات أوزتورك بعد يومين من تأكيد رئيس الصناعات الدفاعية هالوك غورغون لوكالة "الأناضول" الرسمية للأنباء، أن بلاده لا تعتمد على مصدر توريد واحد في مشروع إنتاج "قآن"، ما يضمن الالتزام بالجدول الزمني.

وأضاف غورغون أنه إذا لزم الأمر، يُمكن إجراء تعديل مصنعي على أحد المحركات التجريبية، رغم إقراره بالحاجة لإجراءات هندسية واختبارات إضافية.

أخبار ذات علاقة

طائرة مقاتلة من طراز (قآن)

إندونيسيا تشتري 48 طائرة "قآن" من تركيا وتطلب مقاتلات من عدة دول

 عقبة كبيرة

وشكك المحلل العسكري التركي، كوبيلاي يلدريم، في سهولة العثور على حل سريع فيما لو تأخرت المحركات الأمريكية، وقال إن البدائل المتمثلة في محركات صينية أو روسية ليست سهلة التوريد، فلن تقدم أي دولة محركاتها بسهولة، علاوة على الحاجة لتغييرات في تصميم الطائرة، وفق ما نقلت عنه صحيفة "جمهورييت" التركية.

وتعوّل تركيا على مشروع إنتاج مقاتلات "قآن" في تحقيق اكتفاء واستقلالية في الصناعات الدفاعية، بجانب تحقيق أرباح من بيع المقاتلة الجديدة بعد توقيع عقد توريد من الآن إلى إندونيسيا عام 2035.

 وتضع المقاتلة التركية أنقرة في منافسة مع واشنطن في سوق المقاتلات مستقبلًا، إذا سار مشروعها كما هو مقرر له، ونجحت في صناعة محرك طائرة مقاتلة يعد عملًا هندسيًا معقدًا لم تنجح فيه كثير من الدول.

 ورغم ذلك، تخطط أنقرة، حاليًا، لشراء مقاتلات جديدة من طراز إف 16 الأمريكية، وتحاول إقناع واشنطن إعادتها لبرنامج تصنيع وتطوير طراز إف 35، والحصول على دفعة مقاتلات من ذلك الطراز المتطور، بعد استبعادها منه عقب شرائها نظام دفاع جوي روسي العام 2019.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC