كشفت كوريا الجنوبية، الأربعاء، عن استراتيجيتها وتوجهها فيما يتعلق ببناء وتصنيع أول غواصة نووية، معلنة على لسان وزير الدفاع أن ذلك سيتم محلياً وليس في منشأة أمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح، عبر منصته "تروث سوشال"، الأربعاء، بأنه منح كوريا الجنوبية "الموافقة على بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية في حوض بناء السفن في فيلادلفيا".
وأفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية بأن "هناك إشارات تفيد بأن حوض بناء السفن في فيلادلفيا، يعاني من قيود عملية كبيرة في بناء الغواصات النووية إذ أنه لا يمتلك المرافق الضرورية".
وردّ الوزير آن غيو-بيك على سؤال لنائب من حزب "سلطة الشعب"، خلال جلسة عامة للجنة الدفاع البرلمانية، حول ما إذا كان ينبغي تصنيع الغواصة المتوقعة محلياً.
وأعرب الوزير عن دعمه لفكرة بناء غواصة نووية في حوض بناء سفن محلي وليس منشأة أمريكية، مشيراً إلى قدرات بلاده في بناء السفن بقوله: "أعتقد أن هذا مناسب لأننا قمنا بالبحث وتأمين التكنولوجيا اللازمة على مدار الثلاثين عاماً الماضية أو نحو ذلك".
وأرجع الوزير ذلك إلى اعتقاده بأن "حوض بناء السفن الأمريكي في فيلاديفيا يفتقر إلى التكنولوجيا والقوى العاملة والمرافق الضرورية"، مضيفاً أن "هذه القضية تتطلب التشاور الوثيق مع الوزارات الحكومية".
وقال: "ناقشنا حتى الآن المبادئ العامة فقط، ولم تكن هناك أي محادثات حول حوض بناء السفن الذي سيتم فيه بناء الغواصة سواء في كوريا أو الولايات المتحدة".
وصرح مسؤول في وزارة الدفاع، الثلاثاء، بأن "من المتوقع أن تتمكن كوريا الجنوبية من إطلاق أول غواصة تعمل بالطاقة النووية محلية الصنع في منتصف إلى أواخر ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين".
واشترط وون جونغ-ديه نائب وزير الدفاع لإدارة الموارد، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، حدوث ذلك، بحصول البلاد على الوقود من خلال المشاورات مع الولايات المتحدة وبدأ البناء في أواخر عشرينيات القرن الحادي والعشرين.
