logo
العالم

ترسانة الجيوش بأيدي المتطرفين.. تقرير يكشف "فوضى التسلح" في دول الساحل

ترسانة الجيوش بأيدي المتطرفين.. تقرير يكشف "فوضى التسلح" في دول الساحل
عناصر من جماعات مسلحة في الساحل الأفريقيالمصدر: (أ ب)
23 مايو 2025، 12:03 م

أثار تقرير أصدرته منظمة "أبحاث تسليح النزاعات" حول مصادر أسلحة الجماعات المسلحة، وأفاد بأن تلك الأسلحة يتم استقدامها من خلال نهب الجيوش الوطنية، تساؤلات حول تداعيات ذلك في الساحل الإفريقي.

وينتشر العنف بشكل واسع في منطقة الساحل الإفريقي في دول مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو وتشاد، حيث تنشط جماعات مسلحة ومتطرفة على غرار جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي والمتمردين الذين يوسعون بشكل مستمر نفوذهم، مستفيدين من العديد من العوامل. 

هشاشة الجيوش

وكشف التقرير أن "غالبية الأسلحة التي تستخدمها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكذلك تنظيم داعش في الساحل، مصدرها الرئيس، ليس مرتبطًا بالإمدادات الخارجية، وإنما من ترسانة الجيوش الوطنية، أو من خلال الاعتماد على موارد محلّية".

وعلق الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، على الأمر بالقول إن "الجيوش المحلية تعاني من هشاشة وفساد كبيرين يجعلان الجماعات المسلحة قادرة بسهولة على استهدافها والحصول أسلحة ومعدات عسكرية حديثة منها".

وأشار ديالو في تصريحه لـ"إرم نيوز" إلى أن "الجماعات المسلحة تكتسب خبرة وقدرات ميدانية على غرار جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي باتت أقوى من أي وقت مضى، ورأينا مؤخرًا استعراضها للقوة من خلال مهاجمة قاعدتين عسكريتين في بوركينا فاسو، ما أدى إلى مقتل نحو 260 جنديًا".

وشدد على أن "هذه التطورات بكل تأكيد تضع الجيوش الوطنية في مأزق حقيقي، فهي غير قادرة على حماية نفسها وعناصرها، وهو أمر يمكن أن يهز صورتها في الشارع، خاصة أن المدنيين هم الآخرون هدف للجماعات المسلحة مثل القرويين الذين يتم استهدافهم بشكل مستمر".

كم هائل

وقال الباحثون في المنظمة إن "الأسلحة الحديثة النادرة التي عُثر عليها بحوزة هذه الجماعات تم الحصول عليها أساسًا، إن لم يكن حصريًا، من خلال هجمات ضد القوات النظامية في بلدان الساحل الأوسط، وهي مالي وبوركينا فاسو والنيجر".

أخبار ذات علاقة

إثر هجوم دموي لـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" في بوركينا فاسو

الساحل الأفريقي.. جماعة مرتبطة بـ"القاعدة" تتحول لتهديد عابر للحدود

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد تورشين، تعليقًا على الأمر بالقول إن "المجموعات المسلحة استطاعت الحصول على كم هائل من الأسلحة والمعدات العسكرية، وفي كثير من الأحيان تحصل على أسلحة حديثة خلال معارك مع الجيوش الوطنية". 

وأضاف تورشين في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "هذا الأمر سينعكس بشكل مباشر على الواقع الميداني من خلال توجه هذه الجماعات للسيطرة على مواقع ومناطق جديدة، ولاحظنا أن تلك الجماعات تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي تفوق بشكل كبير سيطرة الحكومة مثل ما يحدث في بوركينا فاسو".

ولفت إلى أن "هذه المسألة معقدة جدًا وتحتاج إلى بناء جيوش قوية قادرة على الحد من نفوذ الجماعات المسلحة والحيلولة دون سقوط أسلحتها بيد تلك الجماعات".  

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC