أعلنت الحكومة البرازيلية الانسحاب من التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، حيث كانت تحمل صفة مراقب.
وعزت البرازيل هذا القرار إلى الحرب في قطاع غزة، وفق ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وقالت الصحيفة إن البرازيل أوضحت قرارها في وثيقة دبلوماسية أرسلتها إلى المكتب الدائم للتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست في برلين.
وعبرت إسرائيل والتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست عن صدمتهما جراء القرار الذي جاء بعد انضمام البرازيل إلى دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بدعوى ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.
وصرّح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بأنه "لا حرب في غزة، بل إبادة جماعية"، مؤكدا أن ما يحدث للشعب الفلسطيني لم يحدث قط في التاريخ، "إلا عندما قرر هتلر قتل اليهود".
وفي المقابل، قال داني ديان، القائم بأعمال رئيس التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، ردًا على ذلك: "هذه هي المرة الأولى التي تُخضِع فيها دولة غربية إحياء ذكرى الهولوكوست لاعتبارات سياسية. وهذا تجاوز خطير للغاية".
وأكد أن "الاقتراح القائل بأن عمل التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست يتناقض مع معايير حقوق الإنسان أو المبادئ القانونية لا أساس له من الصحة، ويمكن أن يقوض الالتزام العالمي المشترك بضمان عدم تكرار فظائع".
ويضم التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست 35 دولة عضوًا، وتسع دول بصفة مراقب، وتسع منظمات دولية.
وتؤكد صحيفة يسرائيل هايوم أن هناك دولًا شديدة الانتقاد لإسرائيل، مثل النرويج وأيرلندا، أعضاء في التحالف ولم تنسحب منه، معتبرة أن خطوة البرازيل "مُحيّرة للغاية".