أمرت محكمة في موسكو، اليوم الخميس، باحتجاز الملياردير الروسي فاديم موشكوفيتش شهرين، بعد القبض عليه للاشتباه بضلوعه بعمليات احتيال واسعة النطاق، وهو أبرز اعتقال لرجل أعمال كبير في روسيا منذ سنوات.
وأظهرت وثائق المحكمة أن موشكوفيتش متهم بجرائم احتيال على نطاق واسع، وقد يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات في حال إدانته. ودفع موشكوفيتش ببراءته من التهم المنسوبة إليه، وفق وكالة "رويترز".
مؤسس شركة "روساجرو"
وقالت المحكمة، إن "فاديم موشكوفيتش مؤسس شركة روساجرو أُحيل إلى مركز الاحتجاز على ذمة المحاكمة".
وأضافت أن المحكمة رفضت طعون محاميه التي طالبت بإقامة جبرية أو خروجه بكفالة.
وأظهرت بيانات بورصة موسكو أن القيمة السوقية لشركة "روساجرو"، أكبر منتج للسكر ولحم الخنزير والزيوت والدهون في روسيا، انخفضت بما يعادل الثلث، خلال اليومين الماضيين، بعد اعتقال موشكوفيتش.
وأثار القبض على موشكوفيتش مؤسس إحدى أكبر الشركات الزراعية في روسيا صدمة كبيرة في أوساط نخبة رجال الأعمال الروس.
وأفادت صحيفة "كوميرسانت" بأن ضباطاً من جهاز الأمن الاتحادي، وشرطة مكافحة الفساد، داهموا مكاتب الشركة في موسكو ومدن أخرى، بالإضافة إلى منازل كبار المديرين، وصادروا ملفات وهواتف وخوادم.
الثقة بالشفافية
وأصدرت "روساجرو"، بياناً، الأربعاء، أكدت فيه تفتيش عدد من مكاتبها، لكنها أشارت إلى أن العملية لا علاقة لها بأنشطتها الحالية. ولم تذكر الشركة اسم موشكوفيتش.
وأكدت الشركة أن جميع أنشطتها مستمرة كالمعتاد، وأن جميع الالتزامات يجري تنفيذها. وأضافت: "واثقون من شفافية عملنا، ونتوقع استكمال الإجراءات في أسرع وقت ممكن".
