تداول إيرانيون ومنصات إخبارية عبر تطبيق "تيليغرام"، فجر اليوم الأحد، مقطع فيديو قيل إنه لانفجار وقع في منشأة نطنز النووية بمحافظة أصفهان وسط البلاد، تبعه تحركات عسكرية.
وتحدث أحد المواطنين الإيرانيين في المقطع المصور، عن حدوث انفجار في منشأة نطنز النووية بوقت متأخر من مساء يوم الأربعاء الماضي.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل السلطات الإيرانية على هذا الفيديو، فيما شكك بعض المدونين الإيرانيين بصحته.
وفي سياق متصل، اتهم موقع "روز بلاس" الإعلامي المقرّب من التيار المحافظ، وسائل إعلام إسرائيلية بشنّ "عملية نفسية ضعيفة" عبر ترويج أنباء كاذبة عن اندلاع حرائق وانفجارات في مناطق واسعة من إيران.
وقال الموقع في تقرير له، مساء السبت، إن وسائل إعلام إسرائيلية بدأت منذ ساعات بنشر أخبار زعمت فيها وقوع حريق في محطة قائم بمدينة كرج غربي طهران، غير أن الصور الملتقطة للمكان في الدقائق الأخيرة تثبت – بحسب المصدر – أن هذه الادعاءات عارية تمامًا عن الصحة.
وأشار "روز بلاس" إلى أن هذه المحاولة تأتي في إطار الحرب النفسية التي تشنها تل أبيب، لكنها افتقرت إلى المصداقية والإقناع، وفق تعبيره.
وشهدت منطقة نظر آباد بمدينة كرج غربي طهران، مساء السبت، حريقًا هائلًا اندلع في مصنع لصناعة الكرتون داخل المدينة الصناعية، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وأظهرت مقاطع فيديو من موقع الحادث ألسنة لهب مرتفعة وأعمدة دخان كثيفة تتصاعد من المكان.
ووفقًا لتقرير هيئة الإذاعة والتلفزيون المحلية في محافظة البرز، اندلع الحريق بداية في أحد "وحدات كبس الكرتون" قبل أن يمتد إلى 10 مستودعات لتجميع النفايات والمواد القابلة لإعادة التدوير داخل المدينة الصناعية.
لكن اللافت أن الحادث تزامن مع سلسلة تطورات أمنية غير معتادة غربي العاصمة طهران.
وبحسب معلومات نشرها موقع "إندبندنت فارسي"، شهدت تلك الليلة إطلاقات متكررة من منظومات الدفاع الجوي المتمركزة غربي طهران بين الساعة 8:40 و9:00 مساءً، إلى جانب تحليق طائرات مقاتلة على ارتفاع منخفض فوق مناطق مثل سعادت آباد، شهران، جيتغر، ومحيط مدينة كرج.
وتحدث شهود عيان ومصادر محلية عن سماع دوي انفجار قوي في بداية الأحداث، أعقبه إطلاق نار من الدفاعات الجوية، ثم أعقبتها تقارير إعلامية رسمية عن "زلزال" ضرب محافظة البرز.
ولم تصدر السلطات الرسمية في إيران حتى الآن أي توضيحات مفصلة حول العلاقة بين هذه الحوادث، ما أدى إلى تصاعد الشكوك والتكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا في ظل غياب معلومات دقيقة وشفافة حول طبيعة ما جرى مساء السبت.