قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، إن اليونان دعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس لبدء محادثات بشأن ترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط.
وتهدف هذه الخطوة -بحسب "رويترز"- إلى استعادة العلاقات بين البلدين، التي توترت بسبب اتفاق بحري مثير للجدل جرى توقيعه عام 2019 بين الحكومة الليبية وتركيا، خصم اليونان اللدود، وهو الاتفاق الذي قام بترسيم منطقة بحرية قريبة من جزيرة كريت اليونانية.
وقال ميتسوتاكيس لمحطة سكاي التلفزيونية المحلية: "ندعو حكومة طرابلس لمناقشة ترسيم حدود الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة مع اليونان، وأعتقد أنكم ربما ترون قريبًا تقدمًا في هذا المجال".
وطرحت اليونان خلال العام الحالي مناقصة جديدة لتطوير استخراج الموارد الهيدروكربونية قبالة جزيرة كريت، في خطوة اعترضت عليها ليبيا، قائلة إن بعض مناطق الامتياز تنتهك سيادتها البحرية.
وتشهد ليبيا حالة من ضعف النظام والقانون منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي، وانقسمت البلاد إلى شرق وغرب بسبب صراع بين فصائل متناحرة على مدى أكثر من عشرة أعوام.
وأوضح ميتسوتاكيس أن أي تواصل مع ليبيا لم يكن سهلا، وأشار إلى أن اليونان عازمة على مواصلة الحوار مع كل من الحكومة في طرابلس والحكومة التي تتخذ من بنغازي مقرًا.
وسعت أثينا خلال السنوات القليلة الماضية إلى توطيد التعاون مع ليبيا للمساعدة في الحد من زيادة أعداد المهاجرين الوافدين من دول شمال إفريقيا إلى جزيرتي جافدوس وكريت في جنوب اليونان، وأقرت تشريعات تحظر على المهاجرين الوافدين من ليبيا عن طريق البحر طلب اللجوء.