الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
قالت تقرير لصحيفة "الغارديان" إن روسيا لن تلجأ على الأغلب إلى استخدام السلاح النووي؛ رغم تلويحها به، وتوقعت أن تستخدم موسكو الحرب الهجينة والوكلاء كسلاح، للرد على القرار الأمريكي البريطاني بالسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ "أتاكامز" و"ستورم شادو".
وبحسب الصحيفة، هددت موسكو بالرد على القرار، وحذرت من أنه لا يوجد شيء غير مطروح على الطاولة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الكرملين عن تغيير رسمي في عقيدته النووية، والذي ينص على وجه التحديد على رد نووي محتمل على الضربات التي يشنها حلف شمال الأطلسي، الناتو، على الأراضي الروسية.
لكن، ورغم التهديدات وتلويح الكرملين بترسانته الإستراتيجية في محاولة لردع التدخل الغربي، قالت الولايات المتحدة إنها لم ترَ أي علامات على حركة غير عادية في مواقع تخزين الأسلحة النووية الروسية؛ ما يُشير إلى عدم وجود تغيير في الوضع المادي للرؤوس الحربية التكتيكية.
وأشارت الصحيفة، بحسب خبراء، إلى أن استخدام روسيا للأسلحة النووية أمر غير مرجح في الوقت الحالي.
من جانبه قال بافيل بودفيج، الباحث البارز في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح، "إنه لا يعتقد أن إسقاط قنبلة على أوكرانيا كان ضمن قائمة خيارات موسكو، لأنه في المقام الأول لن يساعد في تحقيق أي أهداف عسكرية، وروسيا تتقدم في الوقت الحالي".
وأضاف بودفيج: "استخدام السلاح النووي في صراع للمرة الأولى منذ عام 1945 من شأنه أن يوحد الكثير من دول العالم ضد روسيا بطرق لا يمكن لموسكو التنبؤ بها بسهولة".
وذهبت الصحيفة إلى أن روسيا أظهرت قدرًا كبيرًا من الإبداع في استخدامها للتكتيكات الهجينة، التي تجري في "المنطقة الرمادية" بين السلام والحرب، ضد أعدائها.
حيث استخدمت تدفق الأشخاص المهاجرين إلى الغرب كسلاح؛ إذ وجهتهم نحو الحدود البولندية والليتوانية والفنلندية بهدف التسبب في صعوبات سياسية لتلك البلدان.
كما نفذت المخابرات العسكرية الروسية عمليات اغتيال في المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا والنمسا وتركيا وأماكن أخرى.
وقد خططت لشن هجمات تخريبية، بما في ذلك استخدام الأجهزة الحارقة التي تم العثور عليها في مراكز شحن DHL في ألمانيا والمملكة المتحدة في يوليو الماضي.
وتعتقد أجهزة المخابرات الغربية أن محاولات الهجمات بالقنابل كانت بمثابة تدريب لهجمات محتملة مماثلة على الرحلات الجوية المتجهة إلى أمريكا الشمالية.
وفي الولايات المتحدة وأوروبا، عملت روبوتات الإنترنت الروسية على تضخيم قضايا الاستقطاب، بهدف إضعاف التماسك الاجتماعي، وتعزيز اليمين المتطرف.
كما اتُهمت روسيا بالتشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي، GPS، خاصة فوق بحر البلطيق؛ ما أدى إلى تعطيل الملاحة لآلاف طائرات الركاب.
وتابعت الصحيفة بأن موسكو تبرع في تشكيل التحالفات والمنظمات الوكيلة؛ ما يجعلها قادرة على الاستعانة بها لتعطيل الغرب في أي وقت تشاء.
وحقيقة أن مثل هذه الهجمات تحدث في منطقة رمادية، باستخدام وكلاء وإمكانية إنكار معقولة؛ ما يَصعُب بشكل خاص احتواؤها أو الرد عليها.
وهي تقع تحت مستوى الحرب المفتوحة، والتحقيق الجنائي لا يفعل الكثير لمحاسبة موسكو، ووكالات الاستخبارات في الديمقراطيات الغربية مقيدة في الغالب عن الرد بالمثل، وفقًا للصحيفة.
