قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا إنهما صاغتا "إطار عمل محدث ومنقح للسلام" لإنهاء الحرب مع روسيا والذي يبدو أنه عدّل خطة سابقة صاغتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي اعتبرتها كييف وحلفاؤها متعاطفة للغاية مع موسكو.
وفي بيان مشترك صدر بعد المحادثات التي جرت في جنيف بين الوفدين الأمريكي والأوكراني، قال الجانبان إن مناقشاتهما كانت "مثمرة للغاية"، وقالا إنهما سيواصلان في الأيام المقبلة.
وفي بيان منفصل، قال البيت الأبيض إن "النسخة الجديدة تتضمن ضمانات أمنية معززة، وأن الوفد الأوكراني قال إنها "تعكس مصالحهم الوطنية"، دون توضيح تفاصيل الإطار الجديد.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أوروبي قوله إن "التعديلات الأوروبية على مقترح السلام في أوكرانيا ترفع سقف جيشها إلى 800 ألف".
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي قاد المحادثات، للصحفيين في جنيف، إن "العمل جار على أسئلة تتعلق بدور حلف شمال الأطلسي والضمانات الأمنية لأوكرانيا، لكن فريقه ضيّق نطاق المسائل التي لم تحل في خطة ترامب.
وأمهل ترامب، الجمعة، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حتى يوم الخميس، للموافقة على الخطة السابقة، التي تدعو كييف إلى التنازل عن أراض وقبول فرض قيود على جيشها والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وبالنسبة لكثير من الأوكرانيين، ومنهم جنود يقاتلون على خطوط المواجهة، فإن مثل هذه الشروط تعني الاستسلام بعد ما يقرب من 4 سنوات من القتال في أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال ترامب أمس إن اقتراحه الحالي لإنهاء الحرب ليس "عرضاً أخيراً".
وقال روبيو إن الولايات المتحدة لا تزال تحتاج إلى وقت لحل المشكلات العالقة. ويأمل روبيو في التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الخميس، لكنه أشار إلى أن ذلك قد يستغرق وقتاً أطول.
وقال مصدران مطلعان أمس الأحد إن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين يناقشون إمكانية سفر زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، ربما هذا الأسبوع، لمناقشة خطة السلام الأمريكية مع ترامب.
وقال أحد المصدرين إن الفكرة الرئيسية هي أنهما سيناقشان الأمور الأكثر حساسية في خطة السلام، مثل مسألة الأراضي. وأضاف المصدر أنه لا يوجد موعد مؤكد في الوقت الحالي.