أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأربعاء، أنه أبلغ مسبقا بخطة الولايات المتحدة خفض عدد قواتها المنتشرة في بلدانه الشرقية، واصفا الخطوة بأنها مجرّد "تعديل" للوضع القائم ولا تنطوي على أي أمر "غير عادي".
وقال مسؤول في الناتو "حتى مع هذا التعديل، فإن وجود القوات الأمريكية في أوروبا يبقى أكبر مما كان عليه لسنوات عديدة، مع وجود عدد أكبر بكثير من القوات الأمريكية في القارة مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل العام 2022"، مضيفا أن التزام واشنطن حيال الحلف ما زال "واضحا"، بحسب "فرانس برس".
في وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الرومانية أن الولايات المتحدة أخبرت حلفاءها بنيتها خفض عدد قواتها العسكرية المتمركزة على الجناح الشرقي لحلف الناتو.
وأوضح مسؤول بالحلف أن تعديل انتشار القوات الأمريكية "ليس أمراً غير معتاد".
وسيطال التقليص قوات كانت متناوبة في أوروبا، بما في ذلك عناصر متمركزة في قاعدة ميخائيل كوجالنيسانو الرومانية على ساحل البحر الأسود. وأكدت وزارة الدفاع الرومانية أن القرار "كان متوقعاً"، مشيرة إلى استمرار نحو ألف جندي أمريكي في البلاد، وأن رومانيا على اتصال مستمر بشريكها الاستراتيجي.
وأشار المسؤول في الناتو إلى أن حجم القوات الأمريكية في أوروبا سيظل أعلى من مستوياته السابقة على مدى السنوات الأخيرة، وأن الحلف على تواصل دائم مع واشنطن بشأن توزيع القوات في القارة.
ويأتي القرار في سياق سياسة الولايات المتحدة التي تحث الدول الأوروبية على تحمل مسؤوليات أكبر عن أمنها، بما يتيح للأمريكيين توجيه مواردهم العسكرية نحو أولويات أخرى، أبرزها منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويبلغ إجمالي القوات الأمريكية في أوروبا حوالي 80 ألف جندي.