ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
كثفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحشد العسكري في منطقة البحر الكاريبي، الجمعة، من خلال نشر مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد" في أمريكا اللاتينية، فيما يمثل التحرك الأكثر قوة لواشنطن في المنطقة حتى الآن.
ودخلت حاملة الطائرات "جيرالد فورد" الخدمة عام 2017، وهي أحدث حاملة طائرات أمريكية وتعدّ الأكبر في العالم، ويعمل على متنها أكثر من 5000 بحار، في رسالة تحمل تهديداً قوياً للقيادة في فنزويلا.
ويعدّ هذا الانتشار، الذي يشمل 8 سفن حربية، وغواصة نووية، وطائرات من طراز (إف-35) موجودة بالفعل في المنطقة، تصعيداً كبيراً في ظل التوتر المحتدم مع فنزويلا، التي دأبت واشنطن على اتهام حكومتها بإيواء مهربي المخدرات وتقويض عمل المؤسسات الديمقراطية.
وكشف المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية شون بارنيل، في بيان نشرته على حسابه بمنصة "إكس"، الهدف من الحشودات العسكرية المتزايدة في منطقة الكاريبي.
وقال: "دعماً لتوجيهات الرئيس بتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية ومكافحة الإرهاب المرتبط بالمخدرات دفاعاً عن الوطن، وجّه وزير الحرب مجموعة حاملة الطائرات (جيرالد ر. فورد) وأرسل جناحاً جوياً لحاملة الطائرات إلى منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأمريكية".
وأضاف: "سيعزز الوجود العسكري الأمريكي المكثف في منطقة عمليات القيادة الجنوبية الأمريكية قدرة الولايات المتحدة على كشف ومراقبة وتعطيل الجهات الفاعلة والأنشطة غير المشروعة التي تُهدد سلامة وازدهار الوطن الأمريكي وأمننا في نصف الكرة الغربي".
وأردف قائلاً: "ستعمل هذه القوات على تعزيز القدرات الحالية وتوسيعها لتعطيل تجارة المخدرات، وتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود".
ولم يحدد بارنيل الموعد الذي ستنتقل فيه حاملة الطائرات إلى المنطقة، ولكنها كانت تبحر عبر مضيق جبل طارق وفي أوروبا قبل بضعة أيام.
ومنذ أوائل سبتمبر/ أيلول، نفذ الجيش الأمريكي 10 غارات على سفن معظمها في منطقة البحر الكاريبي يقول إنها تهرب المخدرات، مما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصا. ولم تتطرق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى الكثير من التفاصيل، لكنها قالت إن بعض القتلى من فنزويلا.
وأعاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التأكيد على ادعاءاته بأن الولايات المتحدة تسعى للإطاحة به من السلطة.
وحذر مادورو، الخميس، من أنه إذا تدخلت الولايات المتحدة في شؤون البلاد، فإن "الطبقة العاملة ستنتفض وسيعلن عن إضراب عام في الشوارع حتى استعادة السلطة مرة أخرى. ملايين الرجال والنساء سيجوبون البلاد حاملين البنادق".
وفي أغسطس/ آب، رفعت واشنطن إلى المثلين مكافأة لمن يدلي بمعلومات تُفضي إلى إلقاء القبض على مادورو لتصل إلى 50 مليون دولار، إذ تقول إنه على صلة بعصابات تهريب المخدرات وجماعات إجرامية، وهي اتهامات ينفيها الرئيس الفنزويلي.
واشتدت أيضاً حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكولومبيا، جارة فنزويلا، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن أتهم ترامب نظيره الكولومبي غوستابو بيترو بأنه "زعيم عصابة مخدرات" و"شخص شرير"، وهي لهجة تقول حكومة كولومبيا إنها مسيئة.