أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن إيران تنتظر من روسيا أداء دور فاعل ومؤثر على المستويين الدولي والإقليمي، في ظل تصاعد التوترات بعد الهجوم الأميركي-الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية.
وقال بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن الهجوم العسكري على إيران لا يُعدّ مجرد اعتداء على بلد مستقل، بل يمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً للنظام العالمي.
وأضاف "روسيا، بصفتها دولة صديقة تقليدية لإيران، وعضواً دائماً في مجلس الأمن وطرفاً في الاتفاق النووي، مطالبة بلعب دور أكبر في هذا الظرف الحرج، خصوصاً في إطار الشراكة الاستراتيجية الثنائية".
وأشار إلى أن "إيران تُجري مشاورات نشطة مع العديد من الدول، بما في ذلك دول لا تربطها بها علاقات رسمية، لتأكيد أن الهجوم على إيران يمسّ المجتمع الدولي بأسره".
وفي السياق ذاته، صرّح كبير المفاوضين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي، لحظة وصوله إلى موسكو، بأن "التنسيق بين طهران وموسكو ضروري في هذه المرحلة الحساسة، حيث بات النظام الدولي مهدداً".
من جهته، أكد بقائي أن الولايات المتحدة انحرفت عن مسار التفاوض رغم التزام إيران بالحوار والدبلوماسية، قائلاً: "أجرينا 5 جولات من المحادثات مع واشنطن، وكان من المقرر عقد جولة سادسة في مسقط برعاية عمانية، وقد أبدت إيران حينها استعداداً كاملاً لتقديم مقترحاتها".
لكنه شدد على أن طهران تعرضت في خضم هذا المسار الدبلوماسي لهجوم غير قانوني نفذته إسرائيل بدعم مباشر من واشنطن؛ ما يُعدّ تجاوزاً سافراً لكل الأعراف الدولية.